سيتوقّف علاء عبد الفتاح، الذي يُعد من أبرز نشطاء ثورة عام 2011 في مصر، والمضرب عن الطعام منذ ستة أشهر، عن تناول السعرات الحرارية، الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وسيتوقف عن شرب الماء اعتباراً من 6 نوفمبر الجاري، تزامناً مع بداية قمة المناخ (كوب 27) في مصر.
جاء ذلك بحسب ما أعلنته شقيقة علاء، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، منى سيف، الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
منى كتبت على تويتر: "أخطَرَنا علاء بأنه اعتباراً من الغد سيتوقّف عن تناول الـ100 سعرة حرارية في اليوم، واعتباراً من يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 مع بداية قمة المناخ سيضرب تماماً عن المياه #علاء_في_خطر".
كانت محكمة القاهرة قد قضت في ديسمبر/كانون الأول 2021، بحبس عبد الفتاح الذي يحمل الجنسية البريطانية لإدانته مع شخصين آخرين بـ"نشر أخبار كاذبة".
منذ ستة أشهر، لا يتناول عبد الفتاح إلا "100 سعرة حرارية في اليوم، هي عبارة عن ملعقة عسل وقليل من الحليب في الشاي"، وفق أقربائه.
من جانبها، كتبت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ على تويتر أنها تتضامن مع "سجناء الرأي في مصر قبل كوب 27″، مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي يفتتح في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في شرم الشيخ.
في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2022 قالت شقيقة علاء الأخرى سناء سيف لوكالة الأنباء الفرنسية، خلال تجمّع في لندن بمناسبة مرور مئتي يوم على بدء علاء إضراباً عن الطعام: "أصبح واهناً.. عندما رأته والدتي للمرة الأخيرة بدا أشبه بهيكل عظمي"، مطالبة حكومة المملكة المتحدة بممارسة ضغوط اقتصادية على مصر لضمان إطلاق سراحه.
نال عبد الفتاح الجنسية البريطانية في أبريل/نيسان 2022 وكان حينها في السجن، علماً أن والدته مولودة في بريطانيا.
يأتي هذا فيما تتعرّض مصر بانتظام لانتقادات بشأن حقوق الإنسان، مع وجود أكثر من 60 ألف سجين رأي خلف القضبان، وفقاً لمنظمات غير حكومية.
في الوقت ذاته تطالب نحو 200 منظمة وفرد على مستوى دولي السلطات المصرية بإطلاق سراح الصحفيين والسجناء السياسيين في البلاد، تزامناً مع التحضير لانعقاد القمة الدولية.
كذلك أعربت مئات المنظمات والنشطاء الحقوقيين عن استيائهم من استضافة مصر لقمة للأمم المتحدة وآلاف السجناء السياسيين المصريين لا يزالون محتجزين في ظروف مزرية.
أشاروا أيضاً إلى أن مصر لا تزال واحدة من أكبر منفذي حكم الإعدام في العالم، إذ أعدمت 107 أشخاص عام 2020، و83 شخصاً عام 2021، فيما حكمت على 356 مصرياً على الأقل بالإعدام عام 2021، وفقاً لما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
يُشار إلى أن قمة المناخ ستمتد في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بحضور عدد من قادة العالم.