أعلن رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022، حداداً عاماً في البلاد، بعد مقتل نحو 151 شخصاً بسبب تدافع في عيد الهالوين بمنطقة مزدحمة بالحياة الليلية في العاصمة سول.
يون قدّم تعازيه للضحايا، وقال في بيان إن "هذا أمر مأساوي حقاً، مأساة وكارثة ما كان ينبغي أن تحدث في قلب سول الليلة الماضية".
جاء الإعلان عن الحداد بينما سجلت حصيلة القتلى ارتفاعاً جديداً، وسجلت أحدث حصيلة 151 قتيلاً، ارتفاعاً من 146، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
مسؤولو الطوارئ قالوا إن حشداً ضخماً كان يحتفل بالهالوين في حي "إتايوان" الشهير، اندفع إلى زقاقٍ مساء السبت، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وأضافوا أن عدد القتلى قد يرتفع.
من جانبه، قال تشوي سونج بوم، رئيس محطة إطفاء يونجسان، إن من بين القتلى 19 أجنبياً من الصين وإيران وأوزبكستان والنرويج، وأضاف في إفادة صحفية أن 82 شخصاً أصيبوا، بينهم 19 في حالة خطيرة.
لفت سونج أيضاً إلى أن العديد من الضحايا كانوا من النساء في العشرينيات من العمر.
سونج كان قد أوضح عقب حادثة التدافع التي وقعت قرابة الساعة العاشرة ليلاً بالتوقيت المحلي، أن العديد من الضحايا لقوا مصرعهم دهساً، لافتاً إلى أن عدد القتلى قد يرتفع، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأظهرت صور نشرتها وكالة يونهاب للأنباء أكثر من عشرة أشخاص ممددين في أحد الشوارع، يُقدم عناصر الإنقاذ الإسعافات الأولية لعدد منهم، بينما أقامت الشرطة طوقاً أمنياً.
بحسب مقطع فيديو صُور في المكان، تمت تغطية حوالي 20 شخصاً ممددين بملاءات وبطانيات، ووضع ضحايا آخرون على نقالات حملتهم إلى سيارات الإسعاف.
كانت تلك أول احتفالات بالهالوين منذ ثلاث سنوات، بعد أن رفعت البلاد قيود مكافحة فيروس كورونا وقواعد التباعد الاجتماعي، وكان كثير من المشاركين في الاحتفالات يضعون كمامات، ويرتدون الملابس الخاصة باحتفالات الهالوين.