قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن هناك مشروعات تخص منتجات أو مستلزمات إنتاج لا تحتاج إلى دراسات الجدوى، مشيراً إلى أن الأزمات التي تمر بها بلاده تتطلب اتخاذ إجراء غير تقليدي لفترة زمنية محددة.
جاء ذلك خلال كلمته في إطلاق الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة، والذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية في مركز المنارة للمؤتمرات، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد.
وتابع السيسي: "محتاج تعمل دراسة الجدوي لموضوع مهم ليه؟!، لما طرحنا مشروعات في قائمة عن منتجات ومستلزمات إنتاج بتاخدها مصر من بره بقالها سنين، والقائمة موجودة في وزارة التجارة ووزارة المالية وتضم 150 منتجاً"، بحسب وسائل إعلام مصرية.
السيسي أضاف: "لما أعمل موضوع مش عارف أبعاده والسوق بتاعه إيه، هل محتاج متخصصين؟ وأشوف فرصة للنجاح قبل تنفيذه.. دي مشروعات لمستلزمات إنتاج ومنتجات السوق المصري مش محتاجة دراسة جدوى".
وأردف السيسي قائلاً: "بما إننا عندنا قوائم لمشروعات محددة بين التجارة والمالية واتحاد الغرف وطالبينها، أقول للبنك من فضلك أما تجيلك يتم العمل معاها ونبقى مستعدين نتحمل، بالطريقة دي بتاعت دراسات الجدوى ياخدوا خمس سنين وتضيع علينا خمس سنين، لكن بطريقتي ياخدوا سنة".
واستكمل السيسي: "انتوا بتضيعوا وقت كتير وفرصة كبيرة جداً، وأتصور أن أي تحدي في مصر خلال السنين اللي فاتت كان بيولد فرصة وليس عقبة لو كان عندنا الإرادة والاستعداد، وفي كتير من الأنشطة اللي بتتعمل بتحتاج دراسات في حاجات باينة وواضحة جداً، زي المعدات كلها اللي بنجيبها.. عاوزين البلد تقوم وشعبها يحس".
ويشارك في الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة عدد كبير من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، وممثلو المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الشأن، وأعضاء الغرف العربية الصناعية والتجارية المشتركة، وممثلو البعثات الدبلوماسية لدى جمهورية مصر العربية، ورجال الأعمال، ومجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، وأعضاء الغرف الصناعية، والمجالس الاستثمارية، وممثلو قطاع البنوك والكيانات الاقتصادية، وأعضاء الحكومات لعدد من الدول الشقيقة والصديقة ولفيف من المشاركين.
رخصة ذهبية
ووجّه الرئيس المصري ببذل كل الجهود بهدف إزالة العوائق أمام المستثمرين، قائلاً: "الرخصة الذهبية لكل من يتقدم 3 شهور، ونبذل جهد شوية مع المستثمرين ونراجع، لو الأمور مشيت كويس ولقينا حجم الإنجاز مشجع نقدر نفكر نكمل 3 شهور تانية".
كما أكد السيسي أن الواقع الذي حدث خلال السنوات الثلاث الماضية يتصور البعض أنه أبرز تحديات وأزمات، ولكنه أظهر فرصاً نحتاج إلى الاستفادة منها، قائلاً: "لما حصل موضوع الصراع التجاري في العالم بيّنت إن فيه تحول كبير، حتى في أثناء جائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية".
وتوصلت مصر مع صندوق النقد الدولي، الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إلى اتفاق تمويل بقيمة 3 مليارات دولار، على مدى 46 شهراً، وفق ما أعلنت إيفانا هولر، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، وذلك بعد وقت قصير للغاية من إعلان البنك المركزي المصري تحرير سعر الجنيه.