قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن "التعبئة الجزئية" التي أعلنت عنها روسيا في سبتمبر/أيلول اكتملت، وإن 82 ألف مجند شملتهم التعبئة قد وصلوا منطقة الصراع، فيما لا يزال 218 ألف مجند يخضعون لتدريبات.
جاء ذلك خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين أذيع على التلفزيون الرسمي، ونقلته وكالة رويترز.
من جانبه، قال حاكم شبه جزيرة القرم الذي نصبته روسيا إن سيرجي كيرينكو، النائب الأول لكبير الموظفين في مكتب الرئيس فلاديمير بوتين، زار مدينة خيرسون الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو.
أضاف سيرجي أكسيونوف، الحاكم المعين من قبل روسيا لشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، أن كيرينكو، الرئيس السابق لمؤسسة روس آتوم للطاقة النووية، زار ميناء العبارات الذي يتم من خلاله إجلاء الناس من الجزء الخلفي الأيمن من مدينة دنيبرو قبل هجوم أوكراني متوقع.
وقال أكسيونوف: "العمل على تنظيم رحيل السكان اكتمل"، موضحاً أن كيرينكو زار أيضاً محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، وتحدث إلى العاملين فيها.
وكيرينكو هو أحد أكثر مسؤولي الكرملين نفوذاً إلى جانب أنطون فاينو كبير الموظفين في مكتب بوتين.
أوكرانيا تعلن إسقاط مسيّرات
على الجانب الآخر، قال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات، في إفادة صحفية، الجمعة، إن أوكرانيا أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة إيرانية من طراز شاهد-136 حتى الآن.
وأصبحت الطائرات المسيرة سلاحاً رئيسياً في الترسانة الروسية خلال حربها في أوكرانيا، وكثيراً ما جرى استخدامها، الشهر الماضي، لاستهداف البنية التحتية الحيوية للطاقة.
وتباطأ القتال على الأرض، فيما يبدو، خلال الأيام القليلة الماضية؛ إذ يقول مسؤولون أوكرانيون إن وعورة التضاريس والطقس السيئ أعاقا تقدمهم الرئيسي في منطقة خيرسون في الجنوب.
وأمرت روسيا بإجلاء المدنيين من الجيب الذي تسيطر عليه على الضفة الغربية لمصب نهر دنيبرو الذي يقسم أوكرانيا، لكن كييف تقول إن روسيا تعزز المنطقة بجنود احتياط كانت قد استدعتهم في الآونة الأخيرة.
في خطابه، قلل بوتين من أهمية المواجهة النووية مع الغرب، وأصر على أن روسيا لم تهدد باستخدام الأسلحة النووية، وأنها ردت فقط على "الابتزاز" النووي من زعماء الغرب، وخص بالذكر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس.
وقال بوتين ومسؤولون روس آخرون بشكل متكرر، في الأسابيع الماضية، إن روسيا يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية لحماية سلامة أراضيها، وهي تصريحات فسرها الغرب على أنها تهديدات ضمنية لاستخدام هذه الأسلحة للدفاع عن المناطق التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.
كما كرر الاتهامات الروسية الأحدث لأوكرانيا بالتخطيط لاستخدام ما يسمى "القنبلة القذرة" لنشر مواد نووية، والتي وصفتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بأنها "كاذبة بشكل واضح". وقال بوتين إن الأوكرانيين سينفذون مثل هذا الهجوم لاتهام روسيا بشنه، وإن موسكو لن يكون لديها سبب عسكري أو سياسي لمثل هذه الخطوة.
وتجري كل من روسيا وحلف شمال الأطلسي تدريبات سنوية لقواتهما النووية هذا الأسبوع، واستعرضت روسيا التدريبات باهتمام غير عادي، إذ عرضت صواريخ وغواصات وقاذفات استراتيجية على التلفزيون الحكومي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه ليس هناك حتى الآن ما يشير إلى أن التدريبات الروسية غطاء لأي نشاط نووي آخر.
فيما قال قسطنطين فورنتسوف، نائب رئيس دائرة حظر الانتشار النووي والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، إن روسيا قد تستهدف أقماراً صناعية غربية مستخدمة لمساعدة القوات الأوكرانية.
وقالت كييف إن روسيا تمضي قدماً في حملة لتدمير البنية التحتية الحيوية، قبل الشتاء، بضربات بطائرات مسيرة وصواريخ.
وقال أوليكسي كوليبا، حاكم منطقة كييف، إن قدرة المنطقة، بما في ذلك العاصمة نفسها، على توليد الكهرباء تراجعت 30% في قدرتها بعد الضربات الروسية الليلية.
قال كوليبا في مقطع مصور على تطبيق المراسلة تيليغرام: "دمر العدو خلال الليل منشآت البنية التحتية للطاقة في منطقتنا. تم تعطيل عدد من المرافق الحيوية".