تسود حالة من الترقب والجدل بين مستخدمي موقع تويتر بعد استحواذ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على المنصة، الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول، بعد شهور من الجدل القانوني بشأن الصفقة التي بلغت قيمتها 44 مليار دولار أمريكي.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن المستخدمين شرعوا في الموازنة بين توقعات متفائلة بعد استحواذ ماسك، وأخرى متشائمة بشأن مستقبل الموقع، مال بعضهم إلى الاستمرار في استخدامه "إلى حين" تتضح الأمور، فيما تطرق البعض إلى التكهنات بشأن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الموقع من عدمها.
وقال آخرون إنهم لا يعرفون مستقبل الموقع، لكنهم يرون أنه لا غنى عن الأدوات التي يُتيحها للمستخدمين حالياً مثل الحظر وإلغاء المتابعة والحد من التعليقات، وغيرها.
واستحسن البعض فكرة أن يكون للموقع بدائل أخرى تنافسه، وفي المقابل، أيَّد بعض رواد الموقع فكرة التخلي عنه، بينما تساءل آخرون عن خدمة بديلة له.
ونظر آخرون إلى الأمر من منظور أوسع، فأشاروا إلى مساوئ الموقع وتأثيره في التفريق بين الناس وتشتيت آرائهم بشأن قضايا المجتمع التي كان من الأولى أن تكون محل إجماع.
وانتقد بعضهم استحواذ ملياردير مثل ماسك على الموقع، وتداعيات ذلك على الاهتمام بقضايا الناس:
وتطرق بعض المستخدمين، بطبيعة الحال، إلى التكهنات بشأن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الموقع من عدمها:
على الجانب الآخر، احتفى بعض المستخدمين باستحواذ ماسك على تويتر، ومنهم نائب الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري، دان كرينشاو، الذي أبدى تأييده لسيطرة ماسك على الموقع وقرار إقالة الرئيس التنفيذي.
بينما طالب بعض المستخدمين ماسك بأن يكشف عن الخوارزميات الحاكمة للموقع
واستبشر مستخدمون بانتقادات ماسك لشركات التكنولوجيا الكبرى، مثل السيناتور الأمريكية عن الحزب الجمهوري، مارشا بلاكبيرن، التي تعقد آمالاً كبيرة على تعديل ماسك لسياسات المحتوى المسموح به.
وبالتأكيد، رأى كثيرون في الأمر فرصة للسخرية من استحواذ شخص مشهور بإثارته للجدل مثل ماسك، على الموقع.
وفي الختام، أبدى بعضهم أمله في يستمر الموقع وألا يكون الاستحواذ سبيلاً لنهايته.
إقالة بعض المديرين
وعقب إتمام الصفقة، قال أشخاص مطلعون على الأمر إن ماسك سرعان ما أقال بعدها مجموعة من كبار المديرين التنفيذيين في الشركة، منهم الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال.
وقال ماسك إنه لم يشترِ الموقع من أجل كسب المال، وإنما "لمساعدة البشرية".
ولا تزال تفاصيل خطته بشأن الموقع غير واضحة، إلا أنه أشار إلى أنها قد تنطوي على تخفيف للقواعد المتعلقة بالخطاب المقبول في التغريدات المنشورة على الموقع، ويخشى كثير من المراقبين أن تشمل خطوات "مساعدة البشرية" إعادة تفعيل حساب دونالد ترامب الذي حظره الموقع العام الماضي.