كشف مسؤولون في ليتوانيا أن المذيعة التلفزيونية الروسية المعروفة، والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية، كسينيا سوبتشاك، وصلت إلى ليتوانيا بجواز سفر إسرائيلي، بعد الفرار من المحققين الروس الذين داهموا منزلها هذا الأسبوع.
حيث نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن داريوس جونيسكيس، رئيس إدارة أمن الدولة الليتوانية، قوله لمحطة إذاعية محلية: "لا يحتاج مواطنو إسرائيل إلى تأشيرة ويسمح لهم بالبقاء في البلاد لمدة 90 يوماً".
كما أضاف أن ليتوانيا ليس لديها أي مؤشر على أي تهديد يمكن أن تشكله سوبتشاك على الأمن القومي.
اكتسبت كسينيا سوبتشاك شهرة لأول مرة كنجمة اجتماعية ونجمة تلفزيون الواقع وكان يطلق عليها ذات مرة "باريس هيلتون الروسية"، لكنها سعت لاحقاً إلى التخلص من صورتها المدللة والمتعجرفة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، للصحفيين إنه "لم يتم تضمين سوبتشاك حالياً في أي قائمة عقوبات خاصة بالاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، وهذا لا يعني أن هذا لا يمكن أن يحدث".
كما قال أيضاً إن كسينيا سوبتشاك ربما تكون غادرت ليتوانيا، لأنها دخلت منطقة السفر المعفاة من التأشيرات في أوروبا، وهي منطقة تضم 26 دولة ومعظم أعضاء الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.
إذ يمكن للمواطنين الإسرائيليين الذين يحملون جواز سفر ساري المفعول، التنقل بِحرية داخل المنطقة المعفاة من التأشيرات في أوروبا، والمعروفة باسم منطقة شنغن.
فيما أشارت وكالة "أسوشييتد برس" إلى انتشار مقطع فيديو من كاميرا مراقبة يُظهر دخول كسينيا سوبتشاك إلى ليتوانيا وهي تتحدث إلى مسؤولي الحدود.
بينما توقفت ليتوانيا ودول البلطيق الأخرى إلى جانب بولندا، عن قبول المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرة شنغن سارية في سبتمبر/أيلول، وهي خطوة لدعم أوكرانيا. وتم إبعاد المئات، لكن العديد منهم ما زالوا يدخلون بعد إبراز جوازات سفر دول أخرى على الحدود.
لطالما انتقدت سوبتشاك، البالغة من العمر 40 عاماً، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن العديد من الشخصيات المعارضة الروسية اتهمتها بخدمة أجندة الكرملين.
في عام 2018، أصبحت منافساً ليبراليّاً لبوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية، وحصلت على المركز الرابع بنحو 1.7% من الأصوات فيما وصفه منتقدوها بأنه محاولة من الكرملين لإضافة "قشرة ديمقراطية" إلى إعادة انتخاب بوتين الكاسحة.
وزعمت وسائل الإعلام الروسية أنها اشترت تذاكر إلى دبي وتركيا لتضليل السلطات، لكنها غادرت في النهاية إلى بيلاروسيا، ومنها سافرت إلى ليتوانيا.
وزعمت التقارير أن المحققين اشتبهوا في تورط كسينيا سوبتشاك بمخطط ابتزاز مع مديرها الإعلامي، وزعموا أنه تم إصدار مذكرة توقيف ضدها.
كما استشهدت وكالة الأنباء الروسية "تاس" بمعلومات من التحقيق تشير إلى أن سيرغي تشيميزوف، وهو مساعد لبوتين منذ فترة طويلة ويرأس شركة Rostec الحكومية، وهي تكتل يسيطر على صناعات الطيران الروسية، كان ضحية ابتزاز مزعومة منها.