أظهرت بيانات جديدة زيادة غير مسبوقة في معدلات الطلاق خلال عام 2022 في السعودية، وصلت لـ168 حالة يومياً، بواقع 7 حالات طلاق في كل ساعة، وبمعدل يفوق الحالة الواحدة كل 10 دقائق.
إذ أفادت صحيفة "اليوم"، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول، بأنه وفق بيانات الهيئة العامة السعودية للإحصاء، فقد "جرى تحرير 57 ألفاً و595 صك طلاق، خلال الشهور الأخيرة من عام 2020، بارتفاع 12.7%، عن 2019".
فيما برزت مواقع التواصل الاجتماعي كسببٍ رئيسي في ازدياد هذه معدلات الطلاق على المجتمع السعودي، وفقاً لصحيفة اليوم.
وفي تصريحات لـ"اليوم"، أشار المحامي دخيل الدخيل إلى "ارتفاع حالات الطلاق خلال الـ10 سنوات الأخيرة، وتحديداً منذ عام 2011، من 9233 حالة فقط في 2010، إلى 34 ألفاً في 2011، لتواصل الارتفاع خلال هذه السنوات لـ57 ألفاً خلال 2020″، حيث بينت تقارير العام الحالي أن "هناك 7 حالات طلاق تتم كل ساعة في المملكة، بواقع 3 حالات مقابل 10 عقود زواج".
أسباب ارتفاع معدل الطلاق
المحامي الدخيل أضاف أن أسباب ارتفاع معدل الطلاق بين الأزواج في المجتمع السعودي ترجع إلى زيادة تعقيدات الحياة المعاصرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة خلال جائحة كورونا، والتي بدأت منذ عام 2019، وتسببت في ارتفاع ملحوظ بالأسعار، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تلعب دوراً هاماً في هدم ركائز الأسر السعودية والأسر العربية بشكل عام، وحدوث الخلافات الاجتماعية، واختلاف الأهداف والأولويات في الحياة، إلى جانب التفاوت الثقافي، إذ تشير الإحصاءات إلى ارتفاع كبير في معدلات الطلاق مقارنة بما كانت عليه في الماضي.
يأتي ذلك، فيما تفاعل ناشطون مع البيانات التي ظهرت حول نسب الطلاق، وحذروا من أن المشاهير الذين يقوم محتواهم على تصوير حياتهم اليومية، تسببوا بفجوة داخل الكثير من الأسر، نظراً للفوارق الكبيرة في طريقة المعيشة، فيما قال آخرون إن زيادة عدد الأسر في السعودية لا تجعل أرقام حالات الطلاق مقلقة بشكل كبير، لا سيما أنها لا تتجاوز 1 بالمئة من إجمالي الأسر المستقرة في المملكة.
إذ قال عبود بن علي في تغريدة: "الله يستر علينا.. بسبب إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وتقليد المشاهير وعقد المقارنات؛ إحصائية تؤكد زيادة غير مسبوقة بمعدلات الطلاق في المملكة، وصلت لـ 168 حالة يومياً، بواقع 7 حالات طلاق كل ساعة".
فيما كتب المواطن عبد الله القحطاني عبر حسابه في تويتر: "التضخيم اللي قاعد يصير بسبب زيادة نسبة الطلاق مستغرب جداً، قبل عشر سنوات ما كنا نسمع بأي استغراب أو خطورة من الطلاق أو حتى استنكار أسبابه مثل بخل الزوج أو تعنيفه أو تقصيره في واجباته، بس مع الانفتاح وتمكين المرأة صرنا نشوف تنظير على خطورة الطلاق والانفصال وفوبيا الخلع..!".
بينما قال المواطن السعودي شديد آل سعد القحطاني: "كمغردين سعوديين مفروض التركيز على كل القضايا في السعودية، وطرح مشاكلها وحلولها، الطلاق ظاهرة غير صحية ومكلفة على الدولة اقتصادياً، وسلبية على الأسرة السعودية اجتماعياً وما إن تبدأ الأسر تنهدم حتى يتفكك المجتمع على مدى السنوات القادمة".