أعرب وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، عن مخاوفه لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو من احتمال ضم متطرفين يمينيين إلى حكومة جديدة في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، حسبما صرحت 3 مصادر أحيطت بالاجتماع لموقع Axios الأمريكي، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
المصادر قالت إن الاجتماع، الذي جرى في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، كانت الانتخابات الإسرائيلية المقبلة إحدى القضايا الرئيسية التي نوقشت.
فيما قال أحد المصادر إنَّ الشيخ عبد الله بن زايد بدا يشير على وجه التحديد إلى عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، موضحاً أنَّ نتنياهو استمع إلى مخاوف ابن زايد لكنه لم يرد.
العلاقات الثنائية
بينما قال مصدر آخر مطلع على الاجتماع إنَّ رسالة وزير الخارجية الإماراتي بدت كأنها تلمح إلى أنَّ إدراج عناصر يمينية متطرفة في الحكومة يمكن أن يؤثر على العلاقات الثنائية.
في غضون ذلك، قال مسؤول إماراتي لموقع Axios إنهم لا يعلقون على المحادثات الخاصة، وأكد أنَّ الإمارات تحترم العملية السياسية الداخلية الإسرائيلية ولا تتدخل فيها.
المسؤول أضاف أنَّ علاقة الإمارات بإسرائيل طويلة الأمد واستراتيجية، وأنَّ الدولة تريد أن تكون لها علاقات جيدة مع الشعب الإسرائيلي ككل، بينما امتنع مكتب نتنياهو عن التعليق.
قائمة "الصهيونية الدينية"
ويتصدر عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، وعضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش قائمة "الصهيونية الدينية" التي من المتوقع أن تفوز بـ13 أو 14 مقعداً في الكنيست في الانتخابات، بحسب آخر استطلاعات الرأي. وستصير القائمة ثالث أكبر حزب في البرلمان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أعلن سموتريتش، الذي له تاريخ في الإدلاء بتصريحات عنصرية عن فلسطينيي الداخل، مؤخراً، أنه يريد أن يكون وزير الدفاع، وهو المنصب الذي يشرف أيضاً على السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
بينما قال بن غفير، الذي أدين في عام 2007 بتهمة دعم منظمة إرهابية والتحريض على العنصرية، إنه يريد أن يكون وزيراً للأمن الداخلي، وهو منصب سيجعله أيضاً مسؤولاً عن السياسات الإسرائيلية حول الأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك مجمع المسجد الأقصى.
ويعتمد نتنياهو على بن غفير وسموتريتش لتشكيل ائتلاف وتمرير قوانين يمكن أن توقف محاكمته بالفساد، ما يمنح السياسيين اليمينيين المتطرفين نفوذاً كبيراً.
لكن الكثيرين داخل إسرائيل وخارجها، بما في ذلك السياسيون الأمريكيون وإدارة الرئيس جو بايدن، أعربوا عن مخاوفهم بشأن إمكانية إدراج بن غفير وسموتريتش في أية حكومة مستقبلية برئاسة نتنياهو.