قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بخططها لإجراء تدريبات لقواتها، تتضمن إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك بعد تهديد مسبق من الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي للدفاع عن موسكو.
وقال المتحدث باسم البنتاغون البريجادير جنرال باتريك رايدر في إفادة صحفية: "تم إخطار الولايات المتحدة، وكما أوضحنا من قبل، فإن هذه مناورة روتينية سنوية تجريها روسيا".
كما أضاف: "لذلك في هذا الصدد، فإن روسيا تمتثل لالتزاماتها المتعلقة بالحد من التسلح وبالشفافية، بتقديمها هذه الإخطارات".
ووصف المسؤولان الأمريكيان المناورات السنوية بأنها "روتينية" في هذا الوقت من العام، لكنها ستجرى بالتزامن مع تزايد الخطاب الروسي بشأن استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن مسؤول عسكري رفيع قوله، إن مناورات "الرعد" النووي الروسية تنطوي عادة على مناورات واسعة النطاق للقوات النووية الاستراتيجية، بما في ذلك إطلاق صواريخ حية.
لكن تتزامن المناورات الروسية مع مناورات "ستدفاست نون" النووية للناتو التي انطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول، في بلجيكا، وتستمر حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول، بمشاركة 14 دولة.
كان الناتو قال في وقت سابق، إن مناورات "ستدفاست نون"، التي يستضيفها كل عام حليف من الناتو، "تساعد في ضمان سلامة وفاعلية وأمن الردع النووي للحلف".
وقال أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، هذا الشهر، إن الناتو "سيراقب" التدريبات الروسية و"سيبقى يقظاً على الأقل في ضوء التهديدات النووية المستترة والخطاب النووي الخطير الذي رأيناه من الجانب الروسي".
تحذير جديد من بايدن
في سياق متصل، حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أن روسيا "سترتكب خطأ جسيما للغاية" إذا ما استخدمت أسلحة نووية في أوكرانيا، وسط ادعاءات روسية بأن كييف قد تستخدم "قنبلة قذرة".
قال بايدن، من البيت الأبيض بعد حصوله على الجرعة المعززة المحدثة المضادة لكورونا، "إن روسيا سترتكب خطأ جسيما للغاية حال استخدامها أسلحة نووية تكتيكية".
وأضاف: "أنا لا أضمن لكم أنها ستكون عملية راية مزيفة (لإخفاء هوية المنفذ). أنا لا أعرف، لكنها في حال تمت ستكون خطأ جسيما وفادحا".
تصريحات بايدن كانت ردا على سؤال حوال ما إذا كانت المزاعم الروسية بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" على أراضيها هي بداية لعملية "راية مزيفة" لروسيا.