أعلنت شركة "إنرجيان" الأمريكية، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بدء عملية استخراج الغاز الطبيعي لصالح إسرائيل من حقل "كاريش" بالبحر المتوسط، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى توقيع مرتقب، الخميس، على الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان لترسيم الحدود البحرية بوساطة أمريكية.
وقالت الشركة الأمريكية المشغلة للحقل الإسرائيلي، إن إنتاج الغاز بدأ من بئر "كاريش 2″، وإن تدفق الغاز يتزايد باطراد، وفق بيان للشركة نقلته القناة "13" العبرية.
أضافت كذلك أن الاستعدادات تتقدم لتدفق الغاز عبر نظام خطوط الأنابيب إلى الساحل، ومن المتوقع أن يبدأ بيعه للعملاء خلال اليومين المقبلين، فيما من المتوقع افتتاح بئر "كاريش 1" خلال أسبوعين، وبئر "كاريش 3" خلال أربعة أسابيع تقريباً.
يشار إلى أن وزارة الطاقة الإسرائيلية أعطت، مساء الثلاثاء، الضوء الأخضر لـ"إنرجيان" للبدء في إنتاج الغاز من حقل "كاريش".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلنت "إنرجيان" ربط منصة الغاز بشبكة الغاز الإسرائيلية، وبدأت في ضخ الغاز من الساحل إلى المنصة لاختبار الأنابيب.
توقيع مرتقب بين الطرفين
من المقرر أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية، صباح الخميس، للمصادقة النهائية على اتفاق مرتقب لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ثم يوقعه رئيس الوزراء يائير لابيد في مكتبه.
بعد ظهر الخميس تُقام مراسم في قاعدة الأمم المتحدة ببلدة رأس الناقورة الحدودية، بمشاركة فريق التفاوض الإسرائيلي ووفود من لبنان والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة.
وسبق أن هدد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بأنه إذا بدأ إنتاج الغاز في حقل "كاريش" قبل أن يحصل لبنان على حقوقه الاقتصادية في منطقة النزاع بين البلدين في البحر المتوسط، فسيكون هذا تجاوزاً للخطوط الحمراء ولن يبقى دون رد.
وتوصل لبنان ودولة الاحتلال إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية، مطلع الشهر الجاري، برعاية أمريكية، فيما وصفته الأطراف الثلاثة بأنه إنجاز تاريخي، وابتعاد دبلوماسي عن حرب وعداء على مدى عقود، بالإضافة إلى أنه سيفتح الباب أمام التنقيب البحري عن الطاقة.
وقبل التوصل إلى اتفاق كان لبنان وإسرائيل يتنازعان على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتوسطت واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.