“عرين الأسود” تنفي رواية إسرائيل عن اقتحام نابلس.. كشفت كواليس فخٍ نصبته لقوات الاحتلال وكيف قتلتهم

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/26 الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/26 الساعة 20:01 بتوقيت غرينتش
مقاتلون من "عرين الأسود" في نابلس/ مواقع التواصل

قالت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية، مساء الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنها استدرجت قوات وحدة الاحتلال الخاصة التي تسللت إلى البلدة القديمة من مدينة نابلس ليلة الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول، وإن أفراد الوحدة قد قُتلوا جميعاً، متحديةً تل أبيب بالكشف عن الحقيقة كاملة. 

وفي بيان أصدرته المجموعة مساء الأربعاء على حسابها بتطبيق تليغرام، حول أحداث ليلة الإثنين التي شكلت أعنف مواجهات في مدن الضفة الغربية منذ سنوات، دعت الاحتلال إلى "بث الفيديو التوثيقي للعملية كاملة"، مضيفة: "نعلم أنك كاذب ولن تفعلها، ونقول لمواطنيك: قيادتكم تكذب عليكم وتجرُكم للهاوية".

وقال البيان إن المجموعة كانت تستعد وفقاً لمعلومات أمنية وتقديرات وصلت إليها بقرب عملية للاحتلال تستهدفها، حيث قررت تنفيذ مُناورة واستدراج الجنود لداخل البلدة القديمة. 

أضاف: "كان الفاصل الزمني بيننا وبين العدو 10 دقائق لانسحاب القائد وديع الحوح ومن معه، وما أخّره إلا بعض التجهيزات النهائية لتفخيخ المكان".

جاء في البيان: "اكتشف مقاتلونا القوة الخاصة التي سبقت دخول القوات وهذه القوة قُضي عليها بمعنى الكلمة؛ فقد تم إطلاق دفعات نارية كثيفة ومتتالية وتفجير عبوات كانت مزروعة سابقاً، وما إن دخلت القوة حتى صرخ القائد بأعلى صوت على المقاتلين بمحاصرة الحارة، ومنذ ذلك الوقت تركزت عملية قوات الاحتلال فقط على إنقاذ القوة الخاصة ولم يَصلوا للمقاتلين بالداخل فقاموا بقصف المنزل".

قال البيان: "عند انسحابهم أعلنوا أن هدفهم كان تفجير مُختبر للعرين، وذلك بعد فشل تصفية قادة ومقاتلي العرين، وعدم حصولهم على أي معلومة، وعدم وصولهم لأي جثة مقاتل، ولا حصولهم حتى على أي قطعة من عتاد".

أضاف : "بعد استشهاد القائد الحوح أخذ العدو بنسج الروايات والكذب على الإسرائيليين، كما قام بتوزيع قتلاه ومصابيه على حوادث الدهس والسقوط عن الشجر أو إطلاق النار بالخطأ أو التسلق في جبال نيبال كما فعل سابقاً بضابط القوات الخاصة محمود خير الدين". 

ليلة عصيبة شهدتها نابلس 

بيان مجموعة عرين الأسود تحدث عن ليلة الإثنين التي شهدت مواجهات على مدار 3 ساعات، عقب اقتحام قوة خاصة للاحتلال البلدة القديمة من نابلس، حيث دارت اشتباكات عنيفة سمعت خلالها أصوات إطلاق النار وانفجارات متعددة.

فيما قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن جيش الاحتلال انسحب من البلدة القديمة في نابلس، عقب عملية عسكرية استهدفت جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة، وخلفت العملية دماراً في مباني وأسواق البلدة القديمة.

في بيان مشترك لـ"الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة"، قالوا إن "قوة مشتركة لجيش الدفاع والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة، نفذت عملية مداهمة على شقة اختباء داخل البلدة القديمة في نابلس، استخدمت كمختبر لصناعة العبوات الناسفة لنشطاء مركزيين في مجموعة عرين الأسود"، على حد تعبير البيان. 

أضاف البيان أن قوات الاحتلال فجّرت المختبر خلال عملية "تم فيها استهداف عدد من المسلحين، حيث يتحدث الفلسطينيون عن بعض الإصابات في صفوفهم".

أوضح أيضاً أنه "خلال النشاط العسكري قام عشرات الفلسطينيين بإشعال الإطارات المطاطية وإلقاء الحجارة نحو القوات، التي ردّت مستهدفةً مسلحين أطلقوا النار باتجاهها".

كان تلفزيون فلسطين قد ذكر أن "من بين المصابين أفراداً من أجهزة الأمن الفلسطينية، حيث تم اكتشاف قوة إسرائيلية وجرى تبادل إطلاق نار بين الطرفين".

وتعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي، من قبل ​​​​​​​مجموعة "عرين الأسود".

ظهرت "عرين الأسود" علناً في عرضٍ عسكريّ، مطلع سبتمبر/أيلول 2022، في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.

على خلفية توغل قوات الاحتلال في البلدات القديمة، شهدت مواقع متفرقة من الضفة الغربية مسيرات تحولت إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، تنديداً بالعملية العسكرية.

تحميل المزيد