ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في مدينة نابلس بالضفة الغربية إلى 5، وأصيب 22 آخرون، في وقت انسحبت فيه قوات الاحتلال، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022، من البلدة القديمة في نابلس عقب اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
جاء ذلك بحسب ما ذكره بيان من وزارة الصحة الفلسطينية، التي أشارت إلى وجود 5 إصابات بحالة خطيرة، وأوضحت أن من بين "الشهداء 4 في نابلس، وشهيد في بلدة النبي صالح قرب رام الله".
من جانبه، ذكر "تلفزيون فلسطين"، أن من بين "الشهداء جثماناً متفحماً نتيجة قصف مركبة فلسطينية في نابلس".
يأتي هذا فيما قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن جيش الاحتلال انسحب من البلدة القديمة في نابلس، عقب عملية عسكرية استهدفت جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة، وخلفت العملية دماراً في مباني وأسواق البلدة القديمة.
فعلى مدار 3 ساعات، دارت اشتباكات عنيفة في البلدة القديمة من نابلس، حيث سمعت أصوات إطلاق النار وانفجارات متعددة.
في بيان مشترك لـ"الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة"، قالوا إن قوة "مشتركة لجيش الدفاع والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة، نفذت عملية مداهمة على شقة اختباء داخل البلدة القديمة في نابلس، استخدمت كمختبر لصناعة العبوات الناسفة لنشطاء مركزيين في مجموعة عرين الأسود الإرهابية"، على حد تعبير البيان.
أضاف البيان أن قوات الاحتلال فجّرت المختبر خلال عملية "تم فيها استهداف عدد من المسلحين، حيث يتحدث الفلسطينيون عن بعض الإصابات في صفوفهم".
أوضح البيان أيضاً أنه "خلال النشاط العسكري قام عشرات الفلسطينيين بإشعال الإطارات المطاطية وإلقاء الحجارة نحو القوات التي ردّت مستهدفة مسلحين أطلقوا النار باتجاهها".
وكان تلفزيون فلسطين قد ذكر أن "من بين المصابين أفراداً من أجهزة الأمن الفلسطينية، حيث تم اكتشاف قوة إسرائيلية وجرى تبادل إطلاق نار بين الطرفين".
بدورها، قالت جماعة "عرين الأسود" في بيان: "يا أيها الشعبُ العظيم، أنتم القوة، وأنتم المُستقبل، وأنتم حياة الأمة، بالجهاد عزنا، وبالقتال عزنا، وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان، هو طريق الخزي والعار، حان وقت خروج الأسود من عَرينها".
ولليوم الرابع عشر، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي، من قبل مجموعة "عرين الأسود".
ظهرت "عرين الأسود" علناً في عرضٍ عسكريّ، مطلع سبتمبر/أيلول 2022، في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.
على خلفية توغل قوات الاحتلال في البلدات القديمة، شهدت مواقع متفرقة من الضفة الغربية مسيرات تحولت إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، تنديداً بالعملية العسكرية.