دعا نواب ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي، الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، الرئيس جو بايدن للسعي للتفاوض مع روسيا، من أجل التوصل إلى تسوية تنهي الحرب في أوكرانيا، وتشمل استكشاف إمكانية التوافق على ترتيبات أمنية تكون مقبولة من الطرفين.
النواب الديمقراطيون، وعددهم 30، قالوا في رسالة، إنهم يعارضون "الغزو الروسي الشائن وغير الشرعي لأوكرانيا"، مشيرين إلى اتفاقهم مع البيت الأبيض على أن التسوية تعود في النهاية إلى ما تقرره كييف، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أضاف النواب، وعلى رأسهم براميلا جايابال رئيسة التجمع التقدمي بالكونغرس: "لكن بصفتنا مشرّعين مسؤولين عن إنفاق عشرات المليارات من دولارات دافعي الضرائب الأمريكيين على المساعدات العسكرية في هذا النزاع، نعتقد أن مثل هذا الانخراط في هذه الحرب يحمّل أيضاً الولايات المتحدة مسؤولية استكشاف جميع السبل الممكنة بجدية".
كذلك دعت الرسالة إلى التعامل المباشر مع روسيا لإيجاد حل "يكون مقبولاً من الشعب الأوكراني".
لفت النواب أيضاً الى أنه من المفترض أن "يتضمن إطار عمل كهذا حوافز لإنهاء الأعمال العدائية، بما في ذلك شكل من أشكال تخفيف العقوبات، وجمع المجتمع الدولي لوضع ضمانات أمنية لأوكرانيا حرة ومستقلة تكون مقبولة من جميع الأطراف، وخاصة الأوكرانيين". وأكدت الرسالة أن "البديل عن الدبلوماسية هو حرب طويلة الأمد".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد طالب، قبل غزوه أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، بضمانات بعدم انضمام أوكرانيا -الجمهورية السوفييتية السابقة- إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل نهائي.
شكك المسؤولون الأمريكيون في أن تكون الخشية من انضمام أوكرانيا إلى الحلف هي مصدر القلق الحقيقي لبوتين، لكنهم رغم ذلك شاركوا في محادثات رفيعة المستوى مع روسيا حتى يوم الغزو.
رداً على سؤال حول الرسالة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "لا أحد يريد أن يرى هذه الحرب تنتهي أكثر من نظرائنا الأوكرانيين".
أضاف برايس: "لا نعرف متى سيحدث ذلك، وبشكل أساسي فقط لأننا لم نر أي مؤشر من الروس على استعدادهم للمشاركة في هذا النوع من الدبلوماسية والحوار، نقدم لشركائنا الأوكرانيين ما يحتاجون إليه في ساحة المعركة، بحيث يكونون في أقوى موقف ممكن عند الذهاب الى طاولة المفاوضات".
أما الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، فقالت: "لقد كنا واضحين جداً، لا شيء بخصوص أوكرانيا من دون أوكرانيا".
يُذكر أن واشنطن أقرت في مايو/أيار 2022، 40 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا، متقدمة بذلك الجهود الغربية لتوفير أسلحة ودعم الاقتصاد الذي دمرته الهجمات الروسية.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان قد أشار سابقاً الى إمكان التخلي عن محاولة الانضمام لحلف شمال الأطلسي، كان قد تعهد بهزيمة الغزاة الروس واستعادة الأراضي التي احتلوها.