انسحب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، من المنافسة على زعامة حزب المحافظين، قائلاً إنه حظي بدعم عدد كافٍ من أعضاء البرلمان للتقدم إلى المرحلة التالية في السباق، لكن وزير المالية السابق ريشي سوناك سبقه في عدد المؤيدين له.
قال جونسون في بيان: "كانت هناك فرصة جيدة جداً لأن أفوز في الانتخابات بين أعضاء حزب المحافظين، وأن أعود بالفعل إلى داوننج ستريت الجمعة". وأضاف: "لكن خلال الأيام الماضية توصلت للأسف إلى استنتاج، مفاده أن هذا ببساطة لن يكون الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
جونسون مضى يقول: "لا يمكنك تولي الحكم بشكل فعال ما لم يكن لديك حزب موحد في البرلمان".
اقتراع على رئاسة حزب المحافظين
في سياق متصل، أكد حزب المحافظين البريطاني أنه سيكون من الممكن إجراء اقتراع واستكمال انتخابات قيادة للحزب، بحلول 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
قال غراهام برادي، رئيس "لجنة 1922" في الحزب، في تصريحات صحفية، إنه "سيكون لدينا زعيم جديد في المنصب قبل البيان المالي، في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري"، حسبما نقلت وسائل إعلام بريطانية.
كما شدد الحزب على أن جميع الخطوات اللازمة لاختيار رئيس وزراء بريطانيا القادم ستنتهي قبل حلول 28 من أكتوبر/تشرين الأول 2022، ولفت إلى أن ثلاثة مرشحين فقط يمكنهم خوض سباق رئاسة حزب المحافظين.
ثلاثة مرشحين
في الوقت نفسه، أضاف غراهام: "سيحتاج المرشحون إلى ما لا يقل عن 100 تسمية من 100 زميل، (من 357 نائباً محافظاً)، أي سيكون هناك 3 مرشحين على الأكثر".
في حين فتحت استقالة رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، في وقت سابق، باب التنافس مجدداً على زعامة حزب المحافظين، وخلافتها رسمياً في منصب رئيس الوزراء.
حيث واجهت تراس ضغوطاً للاستقالة، بعدما اضطرت لإلغاء خطة خفض الضرائب التي وصفت بـ"الكارثية"، وتسببت باضطراب في الأسواق في خضم أزمة غلاء معيشة حادة.
كانت تراس قد تولت رئاسة الوزراء، في 5 سبتمبر/أيلول 2022، إثر فوزها برئاسة الحزب خلفاً للمستقيل بوريس جونسون.