متهم بـ”التدبير لمحاولة الانقلاب”.. لجنة التحقيق توجه مذكرة استدعاء لترامب في حادثة اقتحام الكونغرس

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/21 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/21 الساعة 22:20 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب/ رويترز

أصدرت لجنة مجلس النواب الأمريكي المختصة بالتحقيق في أحداث الهجوم على الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2021، مذكرة استدعاء رسمية لدونالد ترامب؛ لمطالبته بالمثول أمامها، في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام عن مستندات تحتوي على معلومات مخابرات شديدة الحساسية عن إيران والصين، تم ضبطها في منزل الرئيس الأمريكي السابق. 

وأرسلت اللجنة المكونة من 9 أعضاء، رسالة إلى محامي ترامب، تطلب مثول الأخير أمامها بحلول 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وتقديم عدد من الوثائق وضمنها الاتصالات الشخصية بين الرئيس السابق وأعضاء الكونغرس وكذلك الجماعات المتطرفة، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".

كتبت اللجنة في رسالتها، إنها جمعت "أدلة دامغة" على أن ترامب "دبر شخصياً" لمحاولة الانقلاب على هزيمته في انتخابات 2020 الرئاسية، من خلال نشر مزاعم كاذبة بشأن تزوير أصوات الناخبين.

وقال رئيس اللجنة بيني طومسون، ونائبته ليز تشيني، في الرسالة الموجهة إلى ترامب: "ندرك أن صدور أمر استدعاء لرئيس سابقٍ إجراء مهم وتاريخي. لا نتعامل مع هذا الإجراء باستخفاف".

يشار إلى أنه من غير الواضح كيف سيرد ترامب وفريقه القانوني على أمر الاستدعاء، وما إذا كان ترامب سيمتثل له.

ويعد أمر الاستدعاء هو التصعيد الأحدث والأكثر لفتاً للنظر في تحقيق لجنة مجلس النواب الذي استمر 15 شهراً، في أحداث الهجوم على مبنى الكونغرس.

الأسبوع الماضي، صوتت لجنة مجلس النواب التي تحقق في أعمال شغب شهدها مبنى الكونغرس، "بالإجماع" على استدعاء ترامب للشهادة.

وفي يوليو/تموز الماضي، حملت لجنة التحقيق البرلمانية ترامب مسؤولية أحداث هجوم الكابيتول الذي أسفر عن 5 قتلى، وقال رئيسها إن ترامب "فتح الطريق أمام الفوضى والفساد بطريقة لا مسؤولة".

وتجمع آلاف المناصرين للجمهوري ترامب في 6 يناير/كانون الثاني 2021 بواشنطن، لرفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وفاز فيها الديمقراطي جو بايدن.

أحداث متزامنة مع الاستدعاء 

في وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنه لم يحسم موقفه بعد من الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2024، وإنه سيعتبر أي عضو في إدارته السابقة يترشح للسباق الرئاسي المنتظر "خائناً".

جاءت تلك التصريحات المنسوبة للرئيس الأمريكي الـ45 عقب ساعات فقط من الحُكم على ستيف بانون، كبير المستشارين السابقين للرئيس الأمريكي السابق، صباح الجمعة، بالسجن أربعة أشهر وغرامة 6500 دولار بتهمة ازدراء الكونغرس بعد تحديه أمر استدعاء من لجنة 6 يناير/كانون الثاني. 

قال الرئيس السابق ترامب إنه سيجد أنه "خائن للغاية" إذا سعى نائب الرئيس السابق مايك بنس أو أعضاء آخرون في حكومته السابقة للترشح للرئاسة في عام 2024، في محاولة لإرسال تحذير. 

وقال ترامب الجمعة، خلال مقابلة هاتفية قصيرة مع المذيع الإذاعي المحافظ وشخصية فوكس نيوز، براين كيلميدي: "أعتقد أنه سيكون خيانة كبيرة إذا فعلوا ذلك".

وتفاخر ترامب بأن "استطلاعات الرأي جعلته يتقدم من 40 الى 50 نقطة، وقال إنه سيقرر ما إذا كان سيواصل محاولة رئاسية أخرى (في المستقبل غير البعيد)".

في سياق متصل، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن بعض المستندات التي استعادها مكتب التحقيقات الاتحادي في أثناء تفتيش منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بفلوريدا في أغسطس/آب 2022، تحتوي على معلومات مخابرات شديدة الحساسية عن إيران والصين.

حيث قال التقرير إن المستندات تضمنت وثائق سرية حول تفاصيل العمل الاستخباراتي فيما يتعلق بالصين، وإن واحداً منها على الأقل يتعلق ببرنامج إيران الصاروخي، مضيفاً أن الوثائق تعتبر من بين أشد الوثائق حساسية في المواد التي عثر عليها مكتب التحقيقات الاتحادي هناك.

نقلت الصحيفة عن خبراء، قولهم إن الكشف عن المعلومات الواردة في هذه الوثائق من شأنه أن تترتب عليه مخاطر كثيرة، من ضمنها تعريض الأشخاص الذين يساعدون المخابرات الأمريكية للخطر وتقويض جهود جمع المعلومات.

لجنة تحقيق أمريكية حول أحداث اقتحام الكونغرس / gettyimages

في سياق موازٍ تحقق وزارة العدل فيما إذا كان ترامب قد انتهك القانون من خلال نقل سجلات حكومية، من ضمنها نحو 100 وثيقة سرية، إلى ملكيته العقارية الخاصة في فلوريدا بعد مغادرته منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.

كما تنظر الوزارة أيضاً في ما إذا كان ترامب أو فريقه قد عرقلوا العدالة عندما أرسل مكتب التحقيقات الاتحادي عملاء لتفتيش منزله، وحذّر من احتمال أن يكون هناك مزيد من الوثائق السرية المفقودة.

تحميل المزيد