قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن شركة لافارج الفرنسية باتت مكشوفة للعيان باعتبارها إحدى أهم المؤسسات الداعمة للإرهاب، مشيراً إلى أنه حذّر نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سابقاً من نشاطات الشركة الداعمة للإرهابيين.
جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر وزراء الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، حيث قال: "رغم أننا الدولة الوحيدة التي قاتلت تنظيم داعش في الميدان وجهاً لوجه، فإننا نتعرض لاتهامات غير أخلاقية".
أضاف الرئيس التركي: "من أطلقوا الافتراءات علينا بالأمس، كانوا يتعاملون مع تنظيم داعش، ويقومون بأعمال تجارية معه، ويحولون ملايين اليوروهات إلى الإرهابيين في تلك الفترة نفسها، ويتم الكشف عن ذلك اليوم بالأدلة وقرارات المحكمة".
وأوضح أن تركيا أصبحت هدفاً لقوى معارضة لها من تنظيم "غولن" الإرهابي إلى التنظيم الإرهابي الانفصالي "بي كي كي"، ومن الكيانات الهامشية إلى وسائل الإعلام الدولية المختلفة.
أضاف: "لم يصدق الفرنسيون عندما شرحت لهم بنفسي كيف دعمت وساعدت شركة الإسمنت الفرنسية العملاقة المسماة لافارج، المنظمات الإرهابية في شمال سوريا، وكيف صبت الخرسانات من أجل حفر أنفاق هناك، كما أني شرحت ذلك للسيد إيمانويل ماكرون، والآن البرلمان يحاسبه على ذلك".
وأشار أردوغان إلى أنه بمثل هذه الأمثلة يتضح أكثر من يدعم "داعش" الوحشي الذي سفك دماء عشرات آلاف المدنيين الأبرياء والمسلمين، مبيناً أن النفاق نفسه يظهر في المواقف تجاه التنظيمات الإرهابية مثل "بي كي كي" و"بي واي دي" و"غولن".
وأكد أن تركيا تولي الكفاح ضد معاداة الإسلام أهمية كبيرة، وتسعى لتكوين تضامن عالمي بهذا الصدد.
والثلاثاء، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن شركة "لافارج" الفرنسية للإسمنت أقرت بالذنب في تهمة تقديم دعم مادي لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا بين عامي 2012 و2014.
ذكرت الوزارة، في بيان، أن الشركة دفعت قرابة 17 مليون دولار لـ"داعش" الإرهابي خلال تلك الفترة، لحماية عمالها وضمان استمرار تشغيل مصنعها في سوريا.