معركة خيرسون تقترب.. بوتين يحشد لدعم قواته، والمعارك تتواصل على طول خط التماس بين الجانبين

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/20 الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/20 الساعة 05:49 بتوقيت غرينتش
قوات تابعة لروسيا في أوكرانيا/ Getty Images

قال الجيش الأوكراني، صباح الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الاشتباكات مع القوات الروسية في خيرسون متواصلة على طول خط التماس، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحكام العرفية في 4 مناطق ضمَّتها روسيا من جانب واحد من أوكرانيا، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

وأضاف الجيش الأوكراني أنه أسقط طائرتين مسيرتين انتحاريتين جنوبي البلاد، ومسيرة استطلاع في خيرسون جنوب البلاد.

بوتين يحشد للحرب 

وبالتوازي أمر الرئيس فلاديمير بوتين جميع فئات الشعب الروسي بدعم المجهود الحربي في أوكرانيا، في الوقت الذي تستعد فيه إدارة مدينة خيرسون التي عينتها روسيا لإخلاء العاصمة الإدارية الوحيدة التي استولت عليها موسكو خلال غزوها.

وبث التلفزيون الرسمي الروسي صوراً لأشخاص يفرون من المدينة الاستراتيجية الجنوبية، ووصف النزوح الجماعي من المنطقة باعتباره محاولة لإخلاء المدينة من المدنيين قبل أن تصبح منطقة قتال.

وقال حاكم خيرسون الذي عينته روسيا إنه سيتم إجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص في الأيام الستة المقبلة. وإقليم خيرسون واحد من أربعة أقاليم أوكرانية قالت موسكو إنها ضمتها من جانب واحد وأعلن فيها بوتين الأحكام العرفية.

وقال الحاكم فلاديمير سالدو للتلفزيون الرسمي: "الجانب الأوكراني يحشد قواته لشن هجوم واسع النطاق… لا مكان للمدنيين في مكان يشهد عمليات عسكرية".

وتعتبر خيرسون الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية من بين المناطق التي ضمتها موسكو، إذ تسيطر على كل من الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014، وكذلك مصب نهر دنيبرو الذي يبلغ طوله 2200 كيلومتر، والذي يقسم أوكرانيا إلى شطرين.

وقال سالدو إنه تم نقل العاملين في إدارة خيرسون المدعومة من روسيا أيضاً إلى الجانب الشرقي من دنيبرو، رغم أنه أشار إلى أن روسيا لديها الموارد اللازمة للاحتفاظ بالمدينة وحتى شن هجوم مضاد إذا لزم الأمر. وتراجعت القوات الروسية في المنطقة بمقدار 20-30 كيلومتراً في الأسابيع القليلة الماضية.

وبعد 8 أشهر من الغزو الروسي، انتفضت أوكرانيا وشنت هجمات مضادة كبيرة في الشرق والجنوب، في مسعى لاستعادة أكبر مساحة ممكنة من الأراضي قبل الشتاء.

انقطاع الكهرباء

وكثفت روسيا هجماتها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة والمياه في أوكرانيا هذا الأسبوع، فيما تسميه أوكرانيا والغرب حملة لترهيب المدنيين قبل الشتاء البارد.

فيما قال مسؤولون حكوميون والشركة المشغلة لشبكة الكهرباء إنه سيتم تقليص إمدادات الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، غداً الخميس بين الساعة السابعة صباحا والحادية عشرة مساء. وقال مساعد رئاسي على تطبيق تيليغرام إن إضاءة الشوارع في المدن ستكون محدودة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بالفيديو، إن روسيا دمرت ثلاث منشآت للطاقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

أوامر بوتين

في تصريحات بثها التلفزيون أثناء اجتماع لمجلس الأمن التابع للكرملين، أمر بوتين بتعزيز سلطات حكام الأقاليم الروسية، وتشكيل مجلس تنسيق خاص برئاسة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين لدعم "العملية العسكرية الخاصة"، وقال بوتين إن "نظام إدارة الدولة بأكمله" يجب أن يكون موجهاً لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا.

فيما لم يتضح التأثير الفوري لإعلان بوتين الأحكام العرفية بخلاف تشديد الإجراءات الأمنية في خيرسون والأقاليم الثلاثة الأخرى، لكن أوكرانيا، التي لا تعترف بضم موسكو للمناطق الأربع، سخرت من هذه الخطوة.

وكتب ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر: "لا يمكن النظر لتطبيق 'الأحكام العرفية' على أراض تحتلها روسيا إلا على أنه تشريع عبثي لنهب ممتلكات الأوكرانيين"، وأضاف: "هذا لن يغير شيئاً بالنسبة لأوكرانيا؛ فنحن ماضون في تحرير أراضينا وتخليصها من الاحتلال".

تحميل المزيد