الضفة الغربية تعلن الإضراب.. استشهاد “عدي” يغضب الفلسطينيين ودعوات لـ”نفير عام”

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/20 الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/20 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
إغلاق كامل في مدن الضفة والداخل المحتل "أرشيفية"/ رويترز

عمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول، تلبية لدعوة حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية، حداداً على روح الشهيد عدي التميمي منفذ عملية مخيم شعفاط، وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد أغلقت المحال التجارية، والمؤسسات المختلفة، إلى جانب إغلاق المدارس أبوابها في مختلف مناطق القدس والضفة.

واستشهد الشاب عدي التميمي (22 عاماً)، مساء الأربعاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل مستوطنة قرب مدينة القدس المحتلة، عقب إطلاق النار عليه، وذلك بعد مطاردة الاحتلال له لمدة 11 يوماً، فرضت خلالها حصاراً على مخيم شعفاط.

ورداً على اعتداءات إسرائيلية متواصلة، فتح التميمي، في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، النار على حاجز شعفاط العسكري، فقتل مجندة إسرائيلية وأصاب مجنداً آخر بجروح، قبل أن يلوذ بالفرار.

كما نعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس الشهيد التميمي، وأعلنت الخميس، يوم حداد وإضراب تجاري على روحه، ويوم "نفير عام" في كل أرجاء العاصمة المحتلة، وأن ترفع الرايات السوداء على المؤسسات والمنازل.

وشهدت مناطق متفرقة من القدس، ومدن الضفة، مساء الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، مسيرات غالبيتها خرجت عفوية تحيةً لروح الشهيد عدي التميمي.

المسيرات عمَّت مخيم شعفاط في القدس، مسقط رأس الشهيد، والحي الذي شهد حصاراً واقتحامات إسرائيلية بحثاً عنه، وكذلك في شوارع مدن رام الله والخليل ونابلس وبيت لحم، وبلدتي سلواد ونعلين ومخيم جنين. 

بحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد جابت المظاهرات الشوارع والطرقات، وهتفت تنديداً بجرائم الاحتلال ونصرة للشهيد التميمي، الذي اشتبك مع قوات الاحتلال حتى اللحظات الأخيرة، وبقي يطلق الرصاص حتى استشهاده.

كما تجمَّع الآلاف أمام منزل الشهيد عدي التميمي في مخيم شعفاط، دعماً ومساندة لعائلته.  

في السياق، تبنّت حركة "حماس"، التميمي، ووصفته بـ"شهيدها البطل المجاهد".

إذ قالت الحركة في بيان، إن "استبسال التميمي وإصراره على مقاومة الاحتلال، يثبت أركان ثورة شعبنا ضد الاحتلال المجرم، ويبعث برسالة التحدي له من قلب القدس، وينذره بأيام سوداء يُستهدف فيها جنودهم وحراس مستوطناتهم".

كما دعت الحركة "الفلسطينيين والثوار لاقتفاء أثره (التميمي)، والسير على نهجه، وتفعيل كل الأدوات لحماية الأقصى، وفي مقدمتها الرباط وشد الرحال وتصعيد المقاومة الشاملة".

من جانبها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إن عدي التميمي "قضى شهيداً بعد أن أصاب الكيان الصهيوني بحالةٍ من الهستيريا والرعب… وأرهق أجهزة الأمن لعدة أيام متواصلة".

الجبهة أضافت في بيان وصل الأناضول، أن "العملية البطولية التي نفذها التميمي، والإنجازات الهامة التي تحققت فيها أكدت فشل كل محاولات فصل مدينة القدس المحتلة عن شعبنا وقضيتنا".

ومنذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تفرض القوات الإسرائيلية إغلاقاً شديداً على مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس بحثاً عن عدي التميمي.

ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً وارتفاعاً لوتيرة عمليات القوات الإسرائيلية فيها.

تحميل المزيد