ليز تراس تتحدى الراغبين بإقالتها.. رئيسة وزراء بريطانيا اعترفت بأخطائها، لكنها متشبثة بمنصبها

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/18 الساعة 06:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/18 الساعة 06:59 بتوقيت غرينتش
رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس/ رويترز

بينما يسعى نواب بريطانيون للإطاحة برئيسة الوزراء، ليز تراس، بسبب ما اعتبروه "أخطاء" في خطتها الاقتصادية التي عرضتها بعد توليها السلطة، والانتقادات التي وجهت لها داخلياً وخارجياً، اعترفت تراس بارتكابها "أخطاء"، لكن أكدت تشبثها بمنصبها الذي تشغله منذ أقل من شهرين.

حيث أعربت ليز تراس مساء الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن أسفها لأخطاء ارتكبتها في الملفّ الاقتصادي، مؤكّدة تمسّكها بمنصبها لما فيه "المصلحة العامة"، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان وزير المالية الجديد التراجع عن جميع الإجراءات الاقتصادية التي أعلنت سابقاً.

إذ إنه بعد مرور 6 أسابيع على توليها رئاسة الحكومة البريطانية قالت تراس: "أتحمّل المسؤولية وآسفة للأخطاء التي ارتكبت"، لكنها أضافت: "سأبقى في منصبي للوفاء بالتزاماتي على صعيد المصلحة العامة".

كما قالت إنها ستقود حزبها المحافظ في الانتخابات المقبلة المقررة بعد عامين والتي تعد المعارضة الأوفر حظاً للفوز فيها. وتابعت في مقابلة أجرتها معها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لقد تحرّكت سريعاً لإصلاح هذه الأخطاء"، علماً بأنّ جهوداً كثيرة تُبذل في كواليس غالبيتها لدفعها للتنحّي.

يأتي ذلك بينما قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن أعضاء بالبرلمان البريطاني سيحاولون الإطاحة برئيسة الوزراء ليز تراس هذا الأسبوع، على الرغم من تحذير داوننغ ستريت من أن ذلك قد يؤدي إلى إجراء انتخابات عامة، وفق ما نقلته وكالة رويترز الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول.

العمل من أجل إقالة ليز تراس

حيث نقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف النقاب عنها أن أكثر من 100 عضو في البرلمان ينتمون إلى حزب المحافظين الحاكم مستعدون لتقديم رسائل بسحب الثقة من تراس إلى جراهام برادي، رئيس لجنة حزب المحافظين التي تنظم انتخابات القيادة.

فيما أشارت وكالة رويترز إلى أن بريطانيا، الغارقة في أزمة سياسية، فقدت ثلاثة رؤساء وزراء منذ أن صوتت على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في عام 2016. 

بينما قال تقرير الصحيفة البريطانية إن النواب سيحثون برادي على إبلاغ ليز تراس أن "وقتها انتهى"، أو تغيير قواعد الحزب للسماح بالتصويت الفوري للثقة في قيادتها.

أضاف التقرير أن جراهام يقاوم هذه الخطوة قائلاً إن تراس ووزير المالية المعين حديثاً جيريمي هانت يستحقان فرصة لوضع استراتيجية اقتصادية في ميزانية يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن بعض أعضاء البرلمان عقدوا مباحثات سرية بشأن استبدال تراس بزعيم جديد.

كانت ليز تراس قد فازت بقيادة حزب المحافظين الشهر الماضي بعد أن وعدت بخفض الضرائب، وتقاتل الآن من أجل بقائها السياسي بعد أن تخلت عن بنود رئيسية من البرنامج.

بينما أثارت الفوضى سخطاً داخل الحزب الذي أظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب العمال المعارض عليه.

تحميل المزيد