ظهر اسم وزير الدفاع البريطاني بن والاس منافساً محتملاً لخلافة رئيسة الوزراء ليز تراس في زعامة حزب المحافظين، بعد ترويج اسمه الآن لشغل المنصب رغم غيابه عن السباق لقيادة الحزب في يوليو/تموز، والذي وصفه مراقبون بـ"المفاجئ".
صحيفة The Guardian قالت الأحد، 16 أكتوبر/تشرين الأول، إن السياسي البالغ من العمر 52 عاماً، وهو مؤيد قوي للبقاء في الاتحاد الأوروبي وشخصية مفضلة لدى العديد من أعضاء حزب المحافظين، استبعد نفسه من منافسة هذا الصيف لأسباب شخصية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال والاس لصحيفة The Telegraph: "لم أرغب في هذا المنصب بما فيه الكفاية، وأعتقد أنني في مرحلتي في حياتي… إذا أردت أن أكون رئيساً للوزراء، فيجب أن تكون رغبتي قوية جداً جداً جداً. عليك أن ترغب في ذلك قبل كل شيء، وأن تكون قاسياً عند نقطة ما".
لكن عندما سُئِل في مؤتمر حزب المحافظين خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عمّا إذا كان سيفكر في الترشح لزعامة الحكومة، قال: "لا أستبعد ذلك".
من هو بن والاس؟
على عكس معظم الوزراء البريطانيين، لم يذهب والاس إلى الجامعة. وترك المدرسة في سن 18 وصار مدرب تزلج في النمسا قبل الالتحاق بالأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست.
وانضم إلى الحرس الاسكتلندي في عام 1991 وخدم في ألمانيا وقبرص وبليز وأيرلندا الشمالية. ثم غادر في عام 1998 للعمل بالسياسة وانتُخِب بعد عام عضواً في البرلمان الاسكتلندي، حيث خدم لفترة ولاية واحدة.
وانتقل لاحقاً إلى لانكشاير وانتُخِب نائباً عن لانكستر وواير في عام 2005.
كان والاس نائباً عن واير وبريستون نورث منذ عام 2010 وصوت على البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016. وترقى إلى منصب وزير الدفاع في عام 2019 وأشيد بتعامله مع الأزمة الأوكرانية. وكان من أوائل الذين دعموا قضية كييف لدى الحلفاء الغربيين، ودفع الحكومة لدعم أوكرانيا.
مقرب من جونسون ولا يعرفه الجميع
كان والاس جزءاً من الدائرة المقربة من جونسون عندما كان رئيساً للوزراء، وبرغم أنه مؤيد قوي للبقاء في الاتحاد الأوروبي، لكن في نهاية فترة رئاسته للوزراء، بدأ في تصفية الأجواء مع جونسون.
ورغم أنَّ والاس أحد وزراء الدولة الأكثر شعبية، لا يبدو أنَّ الجميع يعرفه. كانت صحيفة Sunday Mail في اسكتلندا واحدة من الصحف التي أبلغت عن مؤامرة إحضاره لرئاسة الحكومة، لكن في خطأ فادح محرج، نشرت الصحيفة صورة للوزير المالي لوزارة الخزانة، أندرو غريفيث، في الطبعة الأولى من صفحتها الأولى بدلاً من صورة والاس.
إذ علّق النائب العمالي جيس فيليبس، في تغريدة: "في وقت سابق أثناء إجراء محادثة حول إمكانية تولي بن والاس زمام الأمور، خلصنا إلى أنه لا أحد في البلاد يعرف من هو. وتثبت هذه الصفحة الأولى وجهة النظر هذه؛ لأنَّ هذا ليس بن والاس".