قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن عائلات نازحة "تشردت" بسبب العاصفة الهوائية التي ضربت شمال غربي البلاد، حيث تمزقت 20 خيمة يقطنها مهجرون من إدلب في مخيم الزعلانة بمنطقة كفريحمول شمال المحافظة السورية.
في حين أشار إلى أن نشطاء يعملون في المرصد رصدوا في 28 أغسطس/آب الماضي التهام النيران 4 خيم في مخيم "غطاء الرحمة" للمهجرين، نتيجة استخدام وسائل الطبخ البدائية ضمن المخيم، ما أدى إلى إصابة مسن بحروق وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويعيش قاطنو المخيمات في شمال غرب سوريا أوضاعاً قاسية مع غياب أبسط مقومات العيش، وتزداد معاناتهم مع دخول فصل الشتاء؛ حيث تنخفض درجات الحرارةن بالإضافة إلى تشكل الأمطار والسيول؛ مما يؤدي إلى خسائر مادية وبشرية وانتشار العديد من الأمراض بين المهجرين، حسب البيان.
كان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة (أوتشا)، قال الأحد الماضي 10 أكتوبر/تشرين الأول، إنه يخشى من أن يكون الشتاء القادم "من أقسى الشتاءات" على سوريا في تاريخها الحديث، بسبب انقطاع الوقود والكهرباء، مما قد يعرض قرابة نصف الشعب السوري للخطر.
ويخشى مكتب أوتشا من احتمال احتياج 6 ملايين سوري (من أصل 14.6 مليون سوري) للمساعدات حتى يتحملوا قسوة الشتاء.
وهذه المساعدات تحمل معها نسبة زيادة تقدر بـ33% عما كان عليه الوضع خلال السنة الماضية، وخاصة في مناطق المرتفعات في سوريا، مثل منطقة ريف دمشق أو محيط مدينة اللاذقية؛ حيث توجد غابات، وذلك خلال أشهر الشتاء، وفق ما نقله تلفزيون سوريا.
في حين قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "ثمّة حاجة ماسة إلى حوالي 200 مليون دولار لسد فجوة التمويل.. والسماح لشركائنا بتلبية الاحتياجات المتعلقة بالشتاء بين أكتوبر/تشرين الأول ومارس/آذار (2023)".
أطفال يجمعون الحطب استعداداً للشتاء
من جانب آخر، رصد تقرير مصور للجزيرة مباشر أطفالاً سوريين نازحين في ريف إدلب شمالي سوريا يجمعون الحطب لتخزينها استعداداً لظروف قاسية في فصل الشتاء المقبل، في ظل انعدام وسائل التدفئة في مخيمات النزوح.
وقال التقرير إن الأطفال يبيعون كميات من الحطب التي يجمعونها من أجل الحصول على أموال يواجهون بها نفقات الحياة، في ظل حرمان هؤلاء الأطفال من التعليم بسبب ظروف الحرب والنزوح.
في السياق، نقل التقرير عن رولا أمين، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، تحذيرها من "عواقب وخيمة" لنقص المساعدات اللازمة للنازحين واللاجئين السوريين؛ استعداداً لفصل الشتاء المقبل.
وقالت المسؤولة الأممية، إن نقص الأغطية والخيام ووسائل التدفئة لدى النازحين واللاجئين يعني زيادة الأمراض بينهم، خاصة الأطفال، مما يعني حرمانهم من التعليم، وإن نقص المساعدات المادية يعني عدم قدرة العائلات على توفير العلاج المناسب لهم، مما يعني زيادة أعداد الوفيات.