أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، اليوم الأحد، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بمقتل 4 سجناء وإصابة 61 آخرين، بعد اندلاع حريق في سجن إيفين، بالعاصمة طهران، ليل السبت.
الوكالة أوضحت أن السجناء الأربعة لقوا حتفهم نتيجة استنشاق الدخان الناجم عن الحريق، بالإضافة إلى 61 إصابة آخرين.
وشهد السجن اضطرابات، ليل السبت، تخللتها مواجهات بين السجناء وعناصره واندلاع حريق في أحد أقسامه، قبل أن يعود الوضع "تحت السيطرة"، وفق الإعلام الرسمي الإيراني.
ونقلت الوكالة الإيرانية (إرنا) عن مسؤول أمني قوله، السبت، إن الاضطرابات وقعت في قطاع من السجن يُحتجز فيه "بلطجية"، مما يشير، على ما يبدو، إلى عدم مشاركة سجناء سياسيين في الأحداث، رغم أن السجن يضم الكثير منهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه مقاطع فيديو إيرانية على الإنترنت، السبت، ما يبدو أنه دخان يتصاعد من سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، والذي يُحتجز فيه سجناء سياسيون، مع سماع دوي إطلاق نار وصفارات الإنذار في الخلفية.
ووقعت الاضطرابات في هذا السجن الذي يُعد الأبرز في إيران، في وقت تشهد البلاد منذ شهر احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها من قِبل شرطة الأخلاق؛ لعدم التزامها قواعد اللباس.
ويقع السجن على سفوح تلال على الطرف الشمالي لطهران، ويضم مدانين جنائيين ومعتقلين سياسيين، وتحتجز السلطات الإيرانية داخله العديد من المعتقلين السياسيين ومزدوجي الجنسية في إيران، وفقاً لـ"رويترز".
ويضم السجن في الغالب محتجزين يواجهون تهماً أمنية، ومنهم إيرانيون مزدوجو الجنسية، ولطالما انتقدت جماعات حقوقية غربية "إيفين".
منظمات حقوقية تحذِّر
وحذّرت منظمات حقوقية، الأحد، من أن "حياة السجناء بسجن إيفين في خطر"، بعدما اندلع حريق فيه على خلفية حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني مع دخولها أسبوعها الخامس، وفقاً لـ"فرانس برس".
وعلى خلفية الحريق داخل السجن، قالت مجموعة "حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقراً لها إن "حياة كل سجين سياسي أو سجين عادي في خطر شديد".