أفادت تقارير بأنَّ مدربين عسكريين إيرانيين، يُعتقَد أنهم تابعون لقوات النخبة من الحرس الثوري الإيراني، حاضرون على الأرض في أوكرانيا لتدريب القوات الروسية على كيفية استخدام الطائرة المسيرة الانتحارية، المعروفة باسم "شهيد 136″، حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
ووفقاً لمركز المقاومة الوطنية الأوكراني، أحضرت روسيا جنوداً إيرانيين إلى منطقتي خيرسون والقرم، اللتين تسيطر عليهما، لتدريب القوات الروسية على استخدام طائرات كاميكازي المُسيَّرة الانتحارية.
ومركز المقاومة الوطنية الأوكراني يمثل منظمة شاملة تنسق حرب عصابات ضد الاحتلال الروسي منذ مارس/آذار، ونشر سيرهي براتشوك، المتحدث باسم الإدارة العسكرية لمقاطعة أوديسا أوبلاست، صورة لطائرة "شهيد -136" من دون طيار عبر صفحته على تطبيق تليغرام.
وأفادت التقارير بأنَّ الطائرة الانتحارية من دون طيار "شهيد -136" استُخدِمَت خارج العاصمة الأوكرانية كييف لاستهداف مبنى سكني الأسبوع الماضي.
فيما قالت الحكومة الأوكرانية إنَّ المدربين الإيرانيين كانوا متمركزين في قرية مطلة على البحر الأسود في ميناء زالزني، وهلاديفتسي في منطقة خيرسون، وفي دزهانكوي في شبه جزيرة القرم المحتلة والمضمومة.
وقال مركز المقاومة الوطنية إنَّ الإيرانيين علّموا الروس كيفية إطلاق طائرات من دون طيار من طراز "شهيد-136" على أهداف مدنية أوكرانية، بما في ذلك الضربات على ميكولايف وأوديسا، لكن إيران تنفي أنها زوّدت روسيا بطائرات من دون طيار ومع ذلك، يقول مركز المقاومة الوطنية: "إيران تساعد المعتدي، وليس بالعتاد فقط بل بالأفراد أيضاً".
فيما تابع المركز في بيان: "سنذكركم بأنَّ الروس يضعون عتادهم العسكري وأفرادهم على أراضي المدارس والمستشفيات، مستخدمين الأطفال والمرضى دروعاً بشرية".
ووفقاً لمعهد دراسات الحرب -ومقره الولايات المتحدة- يمكن أن ينتمي المدربون الإيرانيون إلى وحدات النخبة في الحرس الثوري الإيراني.
وقال المعهد في تقييمه اليومي للحملة الهجومية الروسية، الأربعاء، 12 أكتوبر/تشرين الأول: "الحرس الثوري الإيراني هو المُشغّل الرئيس لمخزون الطائرات من دون طيار الإيرانية؛ لذا فإنَّ هؤلاء المدربين الإيرانيين هم، على الأرجح، من الحرس الثوري الإيراني، أو تابعون له".