القدس تشهد “أعنف مواجهات” مع الاحتلال تضامناً مع مخيم شعفاط المحاصر.. اشتباك بقلنديا وإحراق لمركبات عسكرية

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/12 الساعة 21:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/12 الساعة 23:21 بتوقيت غرينتش
صورة من المواجهات مع جيش الاحتلال في مخيم شعفاط القدس - الأناضول

شهدت أحياء مدينة القدس مساء الأربعاء 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال تضامناً مع مخيم شعفاط الذي يعاني حصاراً واقتحامات لليوم الخامس على التوالي، فيما امتدت الاشتباكات إلى نقاط مختلفة من الضفة الغربية، استشهد خلالها شاب في مخيم العروب بالخليل، فيما حذّرت مجموعة "عرين الأسود" الاحتلال من اقتحام قبر يوسف في نابلس. 

في القدس، أصيب عدد من الشبان بجروح، خلال مواجهات غطت معظم أحياء المدينة، واشتدت في ساعات المساء، وذلك في العيساوية، جبل المكبر، صور باهر، سلوان، راس العامود، مخيم شعفاط، بيت حنينا، حزما، الرام، حي الصوانة، الطور، قلنديا، وادي الجوز.

كانت القوى الوطنية والإسلامية في القدس قد أعلنت، الأربعاء، يوم إضراب شامل واحتجاج شعبي ضد الحصار والانتهاكات التي يتعرض لها مخيم شعفاط منذ 5 أيام، بعد استهداف الحاجز الذي يفصله عن المدينة بإطلاق نار أودى بحياة مجندة، وأصاب آخر بجراح خطيرة.  

فقدان للسيطرة 

وسائل إعلام إسرائيلية قالت في تعقيبها على المواجهات العنيفة: "إن جيش الاحتلال فقد السيطرة على مدينة القدس".

وقالت قناة 12 الإسرائيلية إن ضابطين في جيش الاحتلال الإسرائيلي أصيبا خلال المواجهات في قرية العيساوية بالقدس. 

يشار إلى أن الشبان يستخدمون ما يتوافر لهم من الحجارة والمفرقعات النارية لاستهداف قوات الاحتلال.  

فيما نفذ مقاومون عملية إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال الموجودة عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة. 

حيث أظهرت مقاطع فيديو، وقوع اشتباك مسلح عنيف بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين عند حاجز قلنديا من جهة مدينة رام الله.  

واحتشد مئات الفلسطينيين للاحتجاج عند نقاط تفتيش مؤدية إلى مخيم رئيسي للاجئين في القدس، الأربعاء.  

ويخضع مخيم شعفاط، الذي زاد فيه عدد المباني بكثافة ويعيش به ما يقدر بنحو 60 ألف شخص، للحصار منذ عدة أيام، إذ تقتحم شرطة الاحتلال الشوارع والمنازل بحثاً عن منفذ العملية، كما فرضت عمليات تفتيش صارمة على المركبات.

واصطفت طوابير طويلة من السيارات،  الأربعاء، أمام نقاط التفتيش المؤدية إلى خارج المنطقة، فيما رشقت مجموعات من الشبان الشرطة بالحجارة وأشعلوا النيران في حاويات القمامة، لتتصاعد أعمدة من الدخان الأسود في السماء.

واندلعت اشتباكات أيضاً في مدن بأنحاء الضفة الغربية، من بينها بيت لحم ونابلس حيث أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية للمدينة.

في محيط مدينة الخليل، فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشد ممن كانوا يرشقون السيارات على الطريق السريع بالحجارة؛ مما أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني.  

تحذير من "عرين الأسود" 

يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه مجموعة "عرين الأسود" في نابلس مقاوميها ومقاومي الفصائل إلى النفير واليقظة، متوعّدةً الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بأن تحمل لهم الساعات المقبلة "ألماً كبيراً وحسرة".

قالت المجموعة، في تصريح صحفي على قناتها بـ"تليغرام"، مساء الأربعاء، إنّ سماح الاحتلال لمستوطنيه بالوصول إلى قبر يوسف يعني أنّه "قد حكم على عدد كبير من المستوطنين بالإعدام وجرّهم إلى مذبح انتخابي"، مؤكّدةً أن مقاتليها يرصدون منذ ساعات مساء الثلاثاء، تحرّكات جنود الاحتلال ونقاط انتشارهم سواء على الطرق الالتفافية أو على الحواجز أو على التلال المُحيطة في مدينة نابلس.

وحيّت "عرين الأسود" الجماهير في نابلس والضفة على تلبية دعوتها إلى الإضراب العام، مشيرة إلى أنّه "لا مقاومة بدون حاضنة شعبية، وإننّا نعلم يقين العلم قبل أن نسلك هذه الطريق من هو الشعب الذي ندافع عنه ولمن سينحاز".

تحميل المزيد