أفادت صحيفة The New York Times، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بأنَّ إسرائيل تزود أوكرانيا "بمعلومات استخباراتية أساسية" عن الطائرات الإيرانية بدون طيار التي استخدمتها روسيا في حربها.
وتحدث مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة الأمريكية بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقال إنَّ شركة إسرائيلية خاصة كانت تقدم لأوكرانيا أيضاً صوراً مُلتقَطَة بالأقمار الصناعية لمواقع القوات الروسية، حسب ما ذكرته صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.
بحسب تأكيدات مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين وبريطانيين في تقارير استخباراتية منفصلة، استخدمت القوات الروسية عدة أنواع من الطائرات بدون طيار الإيرانية في حملتها على أوكرانيا منذ أغسطس/آب على الأقل.
طائرات بدون طيار إيرانية في أوكرانيا
حيث تستخدم روسيا تحديداً الطائرة الانتحارية بدون طيار "شاهد 136". ومع ذلك، لم تحقق هذه المركبة الجوية غير المأهولة سوى نجاحٍ محدود.
بينما قالت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء: "إنَّ هذه الطائرات بدون طيار بطيئة وتطير على ارتفاعات منخفضة، مما يجعل من السهل استهداف الطائرات المنفردة باستخدام الدفاعات الجوية التقليدية"، لكنها أشارت إلى أنَّ "هناك احتمالاً حقيقياً بأن تكون روسيا قد حققت بعض النجاح من خلال الهجوم بالعديد من الطائرات بدون طيار في الوقت نفسه".
بينما تصاعدت التوترات الدبلوماسية بين أوكرانيا وإيران بسبب إمداد روسيا بطائرات بدون طيار، مع سحب اعتماد السفير في كييف وتقليص البعثة الدبلوماسية. من جانبهم، نفى مسؤولون إيرانيون وروس استخدام روسيا للطائرات بدون طيار الإيرانية في أوكرانيا.
بيد أنَّ الجيش الأوكراني زعم أنه أسقط العديد من طائرات "شاهد 136" التي أطلقتها روسيا. وبحسب التقارير، أُسقِط 60% من أسطول الطائرات بدون طيار البالغ عدده 86 مركبة، في وابل من النيران يوم الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول.
الدفاع الجوي الأوكراني والقبة الحديدية
ناقش حلفاء الناتو (حلف شمال الأطلسي) تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية يوم الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن شنت روسيا قصفاً كبيراً بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة على المدن الأوكرانية، الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول.
فيما دعا سفير أوكرانيا لدى إسرائيل، يفغن كورنيتشوك، إسرائيل سابقاً إلى بيع القبة الحديدية -منصة الدفاع الفعالة ضد الصواريخ قصيرة المدى- إلى أوكرانيا.
كما قال كورنيتشوك في يونيو/حزيران: "نحن بحاجة إلى مساعدة إسرائيلية… أعني أننا بحاجة إلى دعم عسكري تقني، وإلى قبة حديدية… التي ستسمح لنا بإنقاذ نسائنا وأطفالنا المدنيين من قصف الصواريخ الروسية على أراضينا".
مع ذلك، اختلف وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف مع السفير كورنيتشوك حول أهمية القبة الحديدية لأوكرانيا.
إذ قال ريزنيكوف في يوليو/تموز بقمة فوربس: "زرت إسرائيل وتحدثت مع مصنعيها ومؤسسات الدولة. بُنِيَت القبة الحديدية [للحماية] من الصواريخ البطيئة والمنخفضة الارتفاع وذات التأثير المنخفض التي صُنِّعَت أساساً في المرائب. ولا تحمي القبة الحديدية من الصواريخ الجوالة والصواريخ الباليستية".
المساعدة الإسرائيلية إلى أوكرانيا
إضافة إلى المساعدة الاستخباراتية غير المؤكدة، تقدم تل أبيب مساعدات غير قتالية لأوكرانيا.
في 27 يوليو/تموز، أرسلت إسرائيل 25000 حصة غذائية إلى أوكرانيا. وفي 14 يوليو/تموز، أرسلت وزارة الدفاع 1500 خوذة و1500 سترة واقية ومئات من بدلات حماية الألغام و1000 قناع غاز وعشرات من أنظمة ترشيح المواد الخطرة.
كما أنه في مايو/أيار، أرسلت إسرائيل 2000 خوذة و500 سترة واقية من الرصاص للاستخدامات الطارئة والمدنية.
كانت تل أبيب مترددة في تزويد أوكرانيا بأسلحة قتالية، بسبب مخاوفها بشأن كيفية رد روسيا في سوريا.
إذ تشن تل أبيب حملة جوية ضد الموارد العسكرية الإيرانية في سوريا، وتُسيّر روسيا دوريات جوية مشتركة مع القوات السورية. وأعرب محللون عن مخاوفهم من تشديد روسيا للأجواء السورية ضد التوغلات الإسرائيلية، بسبب الدعم الضمني لأوكرانيا.