التقى رئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022، قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، في مدينة بنغازي شرقي البلاد بشكل غير معلن، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية مقربة من حفتر.
تلفزيون "المسار" (خاص) الذي يديره محمود الفرجاني عضو مكتب الإعلام بقوات شرق ليبيا، ويبث من الأردن، نقل عن مصادر لم يسمها، أن "كامل ووفد مصري رفيع المستوى زارا حفتر في بنغازي".
كذلك أورد المعلومة نفسها، موقع صحيفة "العنوان" المقربة من حفتر.
في حين لم تفصح وسائل الإعلام تلك عن سبب الزيارة أو فحوى اللقاء، ذكر مصدر أمني من مدينة بنغازي لوكالة الأناضول، أن "الوفد المصري برئاسة رئيس المخابرات العامة غادر مدينة بنغازي عشية اليوم بعد لقاء مع حفتر دام لساعات" دون ذكر تفاصيل إضافية.
كما ذكر المصدر- الذي لم تذكر الوكالة اسمه- أن "زيارة رئيس المخابرات المصرية لحفتر ليست الأولى بل تكررت هذا العام"، مشيراً إلى أن "جميع الزيارات السابقة لكامل كانت غير معلنة عدا زيارة واحدة كانت في يونيو/حزيران 2021، ظهر فيها مع حفتر في بنغازي بصورة رسمية".
قبل لقاء المشير حفتر في بنغازي، قال المصدر إن رئيس المخابرات المصرية كان قد التقى في العاصمة طرابلس التي زارها للمرة الأولى، عبد الحميد الدبيبة (رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية) وكذلك محمد المنفي (رئيس المجلس الرئاسي الليبي)".
يأتي هذا بينما تربط مصر علاقة قوية بقائد قوات الشرق الليبي حفتر، الذي دعمته سياسياً في عديد من المناسبات بينما توترت علاقتها مؤخراً مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.
منذ مارس/آذار 2022، تتصارع حكومتان في ليبيا، إحداهما برئاسة فتحي باشاغا كلّفها مجلس النواب طبرق (شرق)، والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحل تلك الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة، للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد لإجراء الانتخابات.
تعذر إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول 2021، جرّاء خلافات بين مؤسسات الدولة الليبية، لا سيما بشأن قانوني الانتخاب.
كما تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تُجرى وفقاً لها انتخابات يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات في بلدهم الغني بالنفط.