اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "أساء تقدير" قدرة قواته على احتلال أوكرانيا، و"حساباته أخطأت تماماً" بالنسبة للمقاومة التي كان يتوقع أن يواجهها، فيما استبعد الرئيس الأمريكي أن يلجأ نظيره الروسي لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية في الحرب.
من جهة ثانية، أكد بايدن، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أن لقاءه مع نظيره الروسي خلال قمة مجموعة العشرين المقررة في إندونيسيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل "مرهون" بالظروف.
وأضاف بايدن، متحدثاً عن بوتين في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية: "أعتقد أنه شخص عقلاني أساء التقدير بشكل كبير"، موضحاً: "كان يعتقد أنه سيُستقبل بالأحضان (…) وأعتقد أن حساباته أخطأت تماماً".
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه روسيا شنّ ضربات "كثيفة" على منشآت أوكرانية، فيما تعهدت مجموعة السبع التي عقدت اجتماعاً طارئاً لـ"محاسبة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه الهجمات.
وتعرضت روسيا مؤخراً لنكسات عسكرية كثيرة في شمال شرق أوكرانيا وشرقها وجنوبها.
ورداً على سؤال بشأن تلويح بوتين بإمكانية استخدام السلاح النووي ضد أوكرانيا، أجاب بايدن: "لا أعتقد أنّه سيفعل ذلك؛ لكنني أعتقد أنه أمر غير مسؤول من جهته أن يتحدث عن ذلك".
لقاء "مرهون بالظروف"
من جهة ثانية، أكد الرئيس الأمريكي أنه ليست لديه "أي نية" للقاء نظيره الروسي خلال قمة مجموعة العشرين المقررة في إندونيسيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لكن من دون أن يستبعد تماماً هذه الإمكانية؛ إذ قال إن "الأمر مرهون" بالظروف. وقال بايدن: "انظر، ليست لدي أي نيّة للقائه".
وأضاف: "لكن على سبيل المثال، إذا جاء إليّ في قمة العشرين وقال إنه يريد أن يتحدث بشأن إطلاق سراح (نجمة كرة السلة الأمريكية المحتجزة في روسيا) بريتني غرينر، فسألتقي به.. أقصد أن الأمر مرهون بالظروف".
لكن الرئيس الأمريكي أكد أنه يرفض "التفاوض مع روسيا على أي شيء يتعلق ببقائهم (الروس) في أوكرانيا أو احتفاظهم بجزء من أوكرانيا".