منح مجلس أوروبا، الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، جائزة فاتسلاف هافل لحقوق الإنسان للمعارض السياسي الروسي المعتقل فلاديمير كارا مورزا، بسبب ما وصفه بشجاعته في الوقوف بوجه زعماء روسيا.
وعمل كارا مورزا، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والروسية، مساعداً مقرباً لزعيم المعارضة بوريس نيمتسوف، الذي قُتل بالرصاص في وسط موسكو عام 2015.
وأصيب كارا مورزا مرتين، في عامي 2015 و2017، بإعياء مفاجئ ودخل في غيبوبة، فيما قال إنهما عمليتا تسمم من قبل أجهزة الأمن الروسية. ونفت موسكو تورطها.
وهو الآن رهن الاعتقال السابق للمحاكمة، للاشتباه في نشره معلومات كاذبة عن القوات المسلحة بموجب قوانين جديدة صدرت بعد ثمانية أيام من بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
من جانبه، قال تيني كوكس، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في بيان: "الوقوف ضد السلطة القائمة في روسيا اليوم يتطلب شجاعة لا تصدق، اليوم، يظهر كارا مورزا هذه الشجاعة من زنزانته في السجن".
وتسلمت زوجة كارا مورزا، يفجينيا كارا مورزا، الجائزة في حفل أُقيم في ستراسبورغ بفرنسا، حيث مقر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وانسحبت روسيا من مجلس أوروبا في مارس/آذار، مستبقةً طردها المتوقع بسبب غزوها لأوكرانيا.
"الخيانة العظمي"
ويوم الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول، اتُّهم المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا بـ"الخيانة العظمي".
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن محاميه فاديم بروخوروف، قوله: "اتُّهم موكّلنا بأنه تحدث علناً وانتقد السلطات الروسية خلال ثلاث مناسبات عامة في لشبونة وهلسنكي وواشنطن".
بروخوروف أضاف أن مداخلاته لا تهدد "أمن روسيا" في شيء، بل كانت عبارة عن انتقادات علنية، مشيراً إلى أن كارا مورزا يرفض هذه الاتهامات.
ويُعاقب على جريمة الخيانة العظمى بالسجن عشرين عاماً، ولكن يمكن تشديد العقوبة إذا كان المشتبه به مستهدفاً بعدّة تُهم.
وأوقف كارا مورزا بموسكو في أبريل/نيسان، بعدما انتقد الهجوم على أوكرانيا، خصوصاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما اتُّهم ببث معلومات كاذبة عن الجيش الروسي، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات.