قالت وزارة النقل الروسية، السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن حركة المرور استؤنفت بشكل ضيق على جسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، تعرّض لانفجار ضخم.
وأضافت الوزارة أن السير سيقتصر في الوقت الحالي على العبور بالتناوب في الاتجاهين بين شبه جزيرة القرم وشبه جزيرة تامان الروسية.
فيما قالت وزارة النقل الروسية في بيان منفصل إنه يمكن للقطارات استخدام الجسر مرة أخرى.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين أعطى توجيهات عاجلة بتشكيل لجنة حكومية مرتبطة بحالة الطوارئ فوق جسر القرم.
يُعد الجسر الذي يتكون من طريقين متوازيين أحدهما للسيارات والآخر سكة حديدية، طريق إمداد رئيسياً واستراتيجياً لروسيا، بُني بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وقال سيرغي أكسيونوف، الحاكم الذي عينته روسيا لشبه جزيرة القرم، إنه سيتعين على مركبات البضائع الثقيلة الانتظار للعبور بواسطة عبّارة.
أضاف: "بدأت حركة السيارات على جسر القرم. الحركة فُتحت أمام السيارات والحافلات مع عمليات تفتيش كاملة".
آثار حادثة التفجير
وأصيب جسر القرم بأضرار إثر انفجار شاحنة ملغومة، بين السادسة والسابعة من صباح الجمعة، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود بقطار كان يسير فوق الجسر.
فيما أعلنت لجنة تحقيق روسية، العثور على 3 قتلى حتى الآن؛ "يُعتقد أنهم ركاب سيارة كانت بالقرب من الشاحنة التي انفجرت. وجرى بالفعل انتشال جثتي ضحيتين، رجل وامرأة، من المياه، ويتم التحقق من هويتهما".
اللجنة أضافت أن المحققين توصلوا لتفاصيل عن الشاحنة المسجلة في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا، وصاحبها الذي يجري حالياً تحديد محل إقامته.
وفي وقت سابق، السبت، أعلنت لجنة التحقيق أنها فتحت قضية جنائية تتعلق بالحادث الذي وقع على جسر القرم، وأرسلت عدداً من خبراء الجريمة إلى المكان.
سبق أن أفادت السلطات الروسية بأنه تم تفجير شاحنة على جسر القرم حوالي الساعة السادسة صباح اليوم السبت؛ ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود في قطارٍ كان يسير عبر الجسر.
سبَّب الانفجار انهياراً جزئياً حدث في قسمين من طريق السيارات، دون أن يتضرر قوس الملاحة البحرية في هذا الموقع من الجسر.
من جانبه، نشر مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولاك، صورة للجسر المحترق والمدمّر عبر "تويتر"، قائلاً إنه يجب تدمير كلّ ما هو غير شرعي، وإعادة كلّ ما هو مسروق إلى أوكرانيا، واسترجاع كلّ ما احتُل، مضيفاً أن هذه هي البداية.
وافتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجسر في عام 2018 بعد ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، ما أدى إلى فرض عقوبات على روسيا وتدهور العلاقات مع الغرب.
في سبتمبر/أيلول، أعلنت روسيا عن ضم مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريغيا، بعد إجراء استفتاءات تقول كييف والغرب إنها أُجريت تحت تهديد السلاح.