قال عضو في الهلال الأحمر بمدينة صبراتة الليبية، الجمعة، 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن رجال الإنقاذ عثروا على 15 جثة على الأقل على الساحل في المدينة، من بينها عدد محترق في قارب وعدد آخر على الشاطئ.
حيث قال مصدر أمني في صبراتة، إن الجثث لمهاجرين حوصروا وسط نزاع بين مجموعتين متخاصمتين من مهربي البشر في المدينة، وهي مركز رئيسي في شمال غرب البلاد للهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.
جثث محترقة في ليبيا
أظهرت صور، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تستطع رويترز التحقق منها، قارباً محترقاً على شاطئ يتصاعد منه دخان أسود، وما بدا أن نفس القارب محترق من الداخل، وبه رفات بشرية متفحمة.
في حين لم تنعم ليبيا بقدر يُذكر من السلام منذ الانتفاضة المدعومة من حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي عام 2011. وتسيطر فصائل مسلحة متنافسة على مساحات كبيرة من البلاد.
في الوقت نفسه، أصبحت ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للسفر إلى أوروبا، بحثاً عن حياة أفضل، لكن الوكالات الدولية تقول إن المهاجرين يواجهون مخاطر كثيرة هناك.
جثامين لمهاجرين إلى أوروبا
ليست هذه المرة الأولى التي تعثر فيها السلطات الليبية على جثامين لمهاجرين على شواطئها، فقد سبق أن كشف الهلال الأحمر الليبي، منذ شهور مرت، أنه عثر على ما لا يقل عن 17 جثة، يرجح أنها لمهاجرين متجهين إلى أوروبا، انجرفت إلى شواطئ غربي البلاد.
حيث قال فرع الهلال الأحمر في مدينة الزاوية، شمال غربي البلاد، في بيان، إنه "تم العثور على الجثث، بالقرب من المدينة، وتم تسليمها إلى السلطات لدفنها"، مشيراً إلى أنه "من المحتمل أن المهاجرين قد غرقوا"، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
في حين أفاد البيان بأن "أكثر من ألف و100 مهاجر لقوا حتفهم أو يُفترض أنهم لقوا حتفهم في العديد من حوادث القوارب، وحطام السفن قبالة ليبيا خلال عام 2021".
كذلك، فقد نشرت الوكالة صوراً لعمالها يحملون أكياساً بيضاء للجثث، وفي خلفيتهم البحر الأبيض المتوسط، بحسب المصدر نفسه.