قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنه على الناتو توجيه ضربات "استباقية" ضد روسيا، وعدم "انتظار الضربات النووية الروسية".
جاء تصريح زيلينسكي خلال مشاركته عبر الفيديو في ندوة عقدها معهد لوي (Lowy Institute) في أستراليا.
وتابع زيلينسكي: "ماذا يجب أن يفعل الناتو؟ القضاء على احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية… الضربات الاستباقية حتى يعرفوا ماذا سيحدث لهم إذا استخدموها. وليس انتظار الضربات النووية الروسية، وبعد ذلك القول: "هذا ما يجب على الناتو فعله".
في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الخميس، أن مطالبة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الناتو بتوجيه ضربة استباقية لروسيا، ليست إلا دعوة صريحة لإشعال حرب عالمية ثالثة.
ونقل الإعلام الروسي عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن هذه التصريحات ما هي إلا "دعوة لبدء حرب عالمية"، مضيفاً أن على الولايات المتحدة وبريطانيا تحمل مسؤولية تصرفات زيلينسكي وتصريحاته.
وفي كلمة أخرى لزيلينسكي، ألقاها الخميس أيضاً أمام القادة الأوروبيين المجتمعين في براغ، طلب زيلينسكي مواصلة تقديم المساعدة العسكرية إلى كييف حتى "لا تتقدم الدبابات الروسية نحو وارسو أو براغ"، وأضاف: "لا بد من معاقبة المعتدي".
وعلى أثر ذلك، استدعت موسكو السفير الفرنسي بيير ليفي بسبب تسليم بلاده أسلحة لأوكرانيا.
وأكدت القيادة الروسية مؤخراً أن موسكو ملتزمة تماماً ببيان قادة الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز شن حرب نووية، ولكنها أكدت أيضاً حقها في استخدام الأسلحة النووية وفقاً للعقيدة النووية الروسية، أي في حالة هوجمت روسيا أو حلفاؤها باستخدام هذا النوع من الأسلحة، أو إذا هدد العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية وجود الدولة الروسية.
كما أكدت موسكو أنها لا تهدد أحداً بالأسلحة النووية، رافضة الاتهامات الغربية بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن أكبر خطر لوقوع حادث نووي في أوكرانيا ناجم ليس عن تحركات القوات الروسية وإنما عن قصف الجيش الأوكراني المستمر لمحطة زابوروجيا النووية.