أطلقت كوريا الشمالية، فجر الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022، صاروخاً باليستياً باتجاه البحر، في وقت يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي بنيويورك؛ للبحث في إطلاق بيونغ يانغ قبل يومين صاروخاً باليستياً متوسط المدى حلّق، في سابقة منذ خمس سنوات، فوق اليابان، وسقط في المحيط الهادئ.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن هيئة أركان الجيش في سيول، قولها إن الشمال "أطلق صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه بحر اليابان".
فيما قال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الياباني، أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية حلّق فوق اليابان.
سابقة منذ 2017
في عملية نددت بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أطلقت كوريا الشمالية، صباح الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2022، صاروخاً باليستياً متوسط المدى في حدث غير مسبوق منذ 2017، إذ دفع طوكيو إلى تفعيل نظام الإنذار والطلب من السكان الاحتماء.
تعود آخر مرة حلّق فيها صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2017 في ذروة مرحلة "النار والغضب" التي تقاذف خلالها الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، مع الرئيس الأمريكي حينها، دونالد ترامب، شتائم من العيار الثقيل.
صباح الثلاثاء، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه "رصد صاروخاً باليستياً مفترضاً متوسط المدى، أطلق من منطقة موبيونغ-ري في مقاطعة جاغانغ (الشمالية) قرابة الساعة الـ22:23 بتوقيت غرينيتش، وحلّق فوق اليابان باتجاه الشرق".
أضاف أن الصاروخ حلّق لمسافة 4500 كيلومتر على ارتفاع 970 كيلومتراً وبسرعة ناهزت 17 ماك (أسرع من الصوت 17 مرة) فوق اليابان باتجاه الشرق.
كانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أطلقتا أربعة صواريخ أرض-أرض باتجاه بحر الشرق، الأربعاء.
وقال مصدر عسكري كوري جنوبي، وفقاً لـ"يونهاب"، إن إطلاق هذه الصواريخ أتى رداً على إطلاق كوريا الشمالية، صباح الثلاثاء، صاروخاً باليستياً فوق اليابان في سابقة منذ خمس سنوات.
كانت مقاتلات كورية جنوبية وأمريكية أجرت، الثلاثاء، تدريبات على القصف الدقيق رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى فوق اليابان، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إن التدريبات تهدف إلى إظهار "قدرات (الحلفاء) على توجيه ضربة دقيقة إلى مصدر الاستفزازات".