قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصديقة المورِّدة للغاز، تطرح أسعاراً خيالية مقابل إمداداتها من الغاز، متهماً إياها باستغلال تداعيات الحرب في أوكرانيا.
هابيك، قال في تصريحات لقناة "CNBC" الأمريكية، إنّ "بعض البلدان، بما فيها الصديقة، تتطلع لأسعار فلكية لغازها" وأضاف: "بالطبع هذا يجلب معه مشكلات يجب أن نتحدث عنها".
فيما دعا الوزير الألماني إلى "مزيد من التضامن من جانب الولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بمساعدة حلفائها الذين يعانون من ضغوط الطاقة في أوروبا"، وحثّ واشنطن وبروكسل على التعاون من أجل خفض أسعار الغاز في الأسواق، كذلك دعا بروكسل لضبط الدول الأوروبية وتفعيل آليات السوق اللازمة، لمنع ارتفاع أسعار الوقود في الاتحاد الأوروبي.
وشدَّد الوزير الألماني على أنه يتعيَّن على الاتحاد الأوروبي توحيد قوته في سوق الطاقة، من أجل ضمان "سلوك شرائي معقول ومتزامن لجميع دول الاتحاد".
ويأتي هذا في وقت تواجه فيه الدول الأوروبية أزمة طاقة حادة، جراء الحرب الأوكرانية الروسية، وأمس الأربعاء اتفق تحالف أوبك+ على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، في خطوة تُعتبر تحدياً لأمريكا، التي تطلب من منتجي النفط رفع كميات إنتاجهم للتعويض عن نقص الإمداد المفروض على روسيا.
يشار إلى أن قرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاج أعضائه من النفط الخام بمقدار مليوني برميل يومياً، سيبدأ اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حسب بيان أعقب اجتماعاً بمقر الاتحاد في العاصمة النمساوية فيينا، في أول اجتماع حضوري يعقده منذ مارس/آذار 2020، واستجابت أسعار النفط الخام صعوداً بنسبة 2% بعد إعلان البيان، إلى 93.60 دولار لبرميل برنت، بينما صعد الخام الأمريكي بنسبة 1.8% إلى 88.10 دولار للبرميل.
قال كبار مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه "يشعر بخيبة أمل من القرار، بينما يتعامل الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لغزو بوتين لأوكرانيا".
من جانب آخر، قال وزير النفط الكويتي بالوكالة محمد الفارس، إن قرار أوبك+ بخفض الإنتاج "ستكون له انعكاسات إيجابية على أسواق النفط"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية.
وأشار الفارس إلى أن "قرار أوبك+ يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة إزاء متابعة تطورات السوق، في حال زيادة المعروض أو كميات الإنتاج. مضيفاً أن أوبك+ تعمل على خدمة الاقتصاد العالمي وليس تهديده".