قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الخارجية التركية استدعت السفير السويدي، ستافان هيرستروم، على خلفية برنامج بثه التلفزيون الحكومي، وعرض محتوى مسيئاً لتركيا ورئيسها، رجب طيب أردوغان.
الخارجية التركية أكدت للسفير السويدي أنه "لا يمكن قبول التعبيرات والمشاهد القبيحة (على التلفزيون) الموجهة ضد الرئيس أردوغان وتركيا".
وكالة الأناضول نقلت عن بيان للخارجية، أنه "تم تأكيد أنه لا يمكن قبول التعبيرات التي تجاوزت الحدود، والمشاهد المسيئة (على التلفزيون السويدي) الموجهة ضد الرئيس أردوغان وتركيا"، وأضاف: "مثل هذا المنشور لا يمكن تبريره في إطار حرية التعبير والصحافة".
تأتي هذه الخطوة، في وقت ناقش مسؤولون من وزارة العدل التركية مع وفد من نظيرتها السويدية، تسليم أشخاص متورطين في جرائم إرهاب من تنظيمي "غولن" و"بي كي كي"، وذلك في إطار اجتماعات الآلية المشتركة الدائمة.
تشكلت الآلية المذكورة في إطار مذكرة ثلاثية وقعت عليها تركيا وفنلندا والسويد في يونيو/حزيران 2022، بشأن عضوية البلدين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
في هذا السياق، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر تركية مطلعة- لم تسمها- قولها إن المحادثات استمرت 7 ساعات، وأوضحت أن الجانب التركي طرح خلال المحادثات ملفات تخص عناصر من تنظيمي "غولن" و"بي كي كي"، تطالب تركيا السلطات السويدية بتسليمهم إليها.
كان أردوغان قد هدد بعرقلة انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف ما لم يلبِّ البلدان عدداً من المطالب، ومن بينها تسليم أنقرة أشخاصاً تعدّهم "إرهابيين"، متهماً الدولتين بتوفير ملاذ آمن لعناصر من حزب العمال الكردستاني المحظور.
كذلك أشار أردوغان في وقت سابق، إلى أن السويد قطعت "وعداً" بتسليم "73 إرهابياً"، لكن أنقرة عبّرت عن شعورها بالإحباط من عدم إحراز تقدم في هذا الخصوص.