كشف موقع Africa Intelligence الفرنسي في تقرير نشره الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2022 أن الإحباط يهيمن على الدبلوماسيون التونسيين. فمنذ تغيير الدبلوماسيين في عام 2020، لم يُعيّن أي سفير.
كذلك وعلى مدى العامين الماضيين، لم يعقد الوزير عثمان الغرندي المؤتمر السنوي المعتاد للسلك الدبلوماسي، الذي كان من المفترض أن يُعقَد في منتصف عام 2021.
في غضون ذلك، صارت المزيد والمزيد من الأماكن شاغرة مع انتهاء فترات عمل الدبلوماسيين. على سبيل المثال، في روما، مُدِّد منصب السفير معز السناوي لمدة عام آخر، لكنه انتهى في منتصف سبتمبر/أيلول 2022، قبل أيام فقط من الانتخابات التشريعية الإيطالية.
كذلك فإن القنصليات والسفارات التونسية في أوروبا وأثينا ولندن وبلغراد ووارسو وبرلين شاغرة أيضاً. حيث غادرت حنين تاجوري، رئيسة بعثة في السفارة التونسية في ألمانيا، إلى واشنطن في أكتوبر/تشرين الأول 2021 ولم يُعيّن خلف لها.
في المقابل، فقد استُدعي غازي الغريري، الممثل التونسي لدى اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) والمنظمة الدولية للفرانكوفونية، إلى تونس في منتصف هذا العام، على الرغم من أنه كان من المفترض أن يساعد في تنظيم قمة المنظمة الدولية للفرانكوفونية، التي تستضيفها جزيرة جربة، جنوب شرقي تونس، يومي 19 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
تشمل القائمة أيضاً السفارات في الدوحة وبكين وبريتوريا وداكار وبرازيليا وأنقرة وأبيدجان، كذلك القنصليات في مدن بون وليون ونيس ومرسيليا وميلانو وداماس.
تؤدي هذه الوظائف الشاغرة إلى إبطاء استجابة تونس لبعض القضايا والشراكات الثنائية، لا سيما الاقتصادية منها. يأتي ذلك في وقت تمر فيه تونس بأزمة مالية وتنتظر قرضاً من صندوق النقد الدولي.