أزمة الطاقة تدفع بلدة فرنسية لشراء سترات للأطفال بالمدارس.. وفيديو لطلاب بالتشيك يلتحفون الأغطية من البرد

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/04 الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/04 الساعة 15:32 بتوقيت غرينتش
طلاب بريطانيون/ GettyImages

دفعت أزمة الطاقة في أوروبا بلدة فرنسية إلى تأمين سترات لأطفال المدارس، فيما أظهر فيديو تداوله مغردون عبر مواقع التواصل طلاباً في التشيك يلتحفون الأغطية من البرد، بعد أن قلصت الحكومات الأوروبية استخدام الغاز في المؤسسات العامة، بسبب نقص الإمدادات الشديد إثر توتر العلاقة مع روسيا. 

بحسب موقع Business Insider الأمريكي الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2022، فإن بلدة في فرنسا ستدفع مبلغ 6.000 دولار من أجل شراء سترات للمئات من الأطفال في المدارس؛ لأن درجات حرارة الفصول انخفضت نتيجة أزمة الطاقة.

وخرج عمدة بيريرز، البلدة الصغيرة في شمال غرب البلاد، ليناقش الخطة عبر إذاعة France Bleu الفرنسية.

إذ قرر مسؤولو بيريرز خفض درجات التدفئة في المباني الحكومية إلى 19 درجة مئوية؛ استعداداً لنقص الطاقة المحتمل في الشتاء الجاري، وفقاً لما صرح به غابرييل داوب للإذاعة الفرنسية. وأردف العمدة أنه بالإمكان احتمال درجة 19 مئوية، لكن السترات الصوفية ستفيد الأطفال داخل الفصول المدرسية عندما يصبح الجو شديد البرودة، مضيفاً: "الأمر يشبه تقديم أجهزة كمبيوتر مجانية من المناطق، أو تقديم القواميس المجانية بواسطة المقاطعات. لهذا سنمنح سترةً صوفية لكل طالب. ويجب أن يشعر التلاميذ بالارتياح حتى يتمكنوا من التعلم".

وتبنّت بلدة بيريرز مجموعة تدابير لتوفير الطاقة مثل خفض درجات التدفئة، على غرار العديد من بلدات ومدن أوروبا التي تعاني من نقص إمدادات الطاقة.  

أزمة الطاقة 

تأتي هذه التدابير بالتزامن مع تعليق روسيا للإمدادات المتجهة إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم، وجاء ذلك في أعقاب فرض الغرب عقوبات على موسكو نتيجة هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وشهد الأسبوع الماضي تضرُّر خط أنابيب الغاز الطبيعي، مما أدى لتسريب وانتشار غاز الميثان. وأفاد الخبراء لمراسل الموقع الأمريكي، جون هالتيوانغر، بأن أضرار خط الأنابيب يمكن أن تكون من أعمال التخريب الروسية.

بينما أسفر انكماش الطاقة الناجم عن إجبار الحكومات، والمصارف، والشركات الأوروبية الأخرى عن تقليل استهلاك الطاقة قبيل الشتاء؛ عن طريق إطفاء الأنوار وتقليل استهلاك المياه. 

حيث شجعت فنلندا مواطنيها على قضاء وقتٍ أقل في الاستحمام وحمامات البخار (الساونا). بينما طالبت الحكومة الإيطاليين بإغلاق المواقد أثناء طهي المعكرونة لخفض فواتير الكهرباء، وتنازلت باريس عن لقبها "مدينة النور" بعد أن قررت فرنسا إطفاء أضواء برج إيفل ليلاً. 

تحميل المزيد