“غير لائقين للخدمة العسكرية”! روسيا تعيد آلاف الجنود إلى بيوتهم بعدما شملتهم التعبئة، وتُقيل مسؤولاً بالجيش

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/03 الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/03 الساعة 11:54 بتوقيت غرينتش
جنود روس في موسكو / gettyimages

قالت وكالة رويترز، الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن السلطات الروسية أعادت الآلاف من الشباب الذين حشدتهم للخدمة العسكرية في أوكرانيا إلى بيوتهم، في حين أقالت المفوض العسكري بمنطقة خاباروفسك الروسية.

ووُصفت هذه الخطوة بأنها أحدث "نكسة" للتعبئة الإلزامية الفوضوية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين لعدد 300 ألف جندي، تزامناً مع التراجع الروسي في مدينة ليمان التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية، حيث تعتبر مركز إمداد لشرق روسيا، وهي أكبر مكسب لكييف منذ أسابيع.

ويمهد استيلاء القوات الأوكرانية على ليمان الطريق لمزيد من التقدم بهدف خفض خطوط الإمداد للقوات الروسية المتضررة إلى طريق واحد.

هزائم كبيرة

وأدت أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، بعد أن عانت قواتها من هزائم كبيرة في ساحة المعركة في أوكرانيا، إلى استياء واسع النطاق وأجبرت آلاف الرجال على الفرار إلى الخارج.

في السياق، قال ميخائيل ديجاريف، حاكم منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا، إن عدة آلاف من الرجال تقدموا للتجنيد في غضون عشرة أيام، لكن الكثير منهم غير مؤهلين.

وأضاف ديجاريف في مقطع مصور على تيليغرام: "عاد نصفهم تقريباً إلى منازلهم؛ لأنهم لم يستوفوا معايير الاختيار لدخول الخدمة العسكرية"، مشيراً إلى أن المفوض العسكري في المنطقة أُقيل "لكن إقالته لن تؤثر على التعبئة".

ووُصفت عملية التعبئة بأنها تجنيد من لديهم خبرة عسكرية، لكنها غالباً ما بدت غافلة عن سجلات الخدمة والصحة وحالة الطلاب وحتى العمر.

ضمّ مناطق أوكرانية

كان بوتين قد أعلن ضم أربع مناطق تغطي ما يقرب من خُمس أوكرانيا، وتضم إحدى تلك المناطق ليمان. وأدان الغرب وكييف إعلان الضم باعتباره مهزلة وخطوة غير شرعية.

وتشكل المناطق التي أعلن بوتين ضمها بعد ما يزيد قليلاً على سبعة أشهر من الغزو الروسي، وهي دونيتسك ولوغانسك اللتان تشكلان إقليم دونباس بالإضافة لخيرسون وزابوريجيا في الجنوب، رقعة من الأراضي تساوي حوالي 18 بالمئة من إجمالي مساحة أراضي أوكرانيا.

في الوقت ذاته، من المتوقع أن يصادق مجلس النواب الروسي "الدوما" على قرار بوتين ضم المناطق الأوكرانية الأربع، حيث قال رئيس المجلس، فياتشيسلاف فولودين، إن البرلمان الروسي سينظر، الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول، في مشاريع قوانين ومعاهدات تصديق لضم المناطق.

ولم تنجح مراسم احتفال الكرملين مع قادة المناطق الذين عينتهم روسيا يوم الجمعة في وقف موجة الانتقادات داخل روسيا لكيفية إدارة عمليتها العسكرية، حسب رويترز.

حيث دعا رمضان قديروف زعيم منطقة الشيشان في جنوب روسيا وحليف بوتين، السبت 1 الشهر الحالي، إلى تغيير في الاستراتيجية يصل إلى "إعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة".

بينما تقول الولايات المتحدة إنها سترد بشكل حاسم على أي استخدام للأسلحة النووية.

وانتقدت شخصيات روسية بارزة أخرى، السبت، قادة الجيش الروسي ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على مواقع التواصل الاجتماعي لمسؤوليتهم عن الانتكاسات، لكنها لم تهاجم بوتين.

تحميل المزيد