أظهر ملف قضائي، السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن ممثلي الادعاء الاتحادي في أمريكا سيستدعون وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ريكس تيلرسون، كشاهد في محاكمة توم باراك، حليف الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك بتهمة العمل بشكل غير قانوني وكيلاً أجنبياً لدولة الإمارات.
كان باراك قد جمع تبرعات مرة واحدة لترامب، وكشف فريق دفاع باراك خطوة استدعاء تيلرسون للإدلاء بشهادته، الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في رسالة إلى قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية بريان كوجان.
فريق الدفاع قال إن المدعين أكدوا أنهم سيتصلون بتيلرسون، ولكنهم أبلغوا الدفاع بأنه لن يكون متاحاً بعد الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2022، بسبب "أمور شخصية".
كذلك قال محامو باراك إن وزارة الخارجية الأمريكية وترامب نفسه كانا على علم باتصالاته بمسؤولين في الشرق الأوسط؛ ما يدل على أن باراك لم يكن ينوي أن يكون عميلاً أجنبياً.
لم يعلّق تيلرسون حتى صباح الأحد، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، ورفض المتحدث باسم مكتب وزير العدل الأمريكي في بروكلين، حيث يحاكم باراك، التعليق.
دفع باراك بأنه غير مذنب، وقال محاموه إن تواصله مع المسؤولين الإماراتيين كان جزءاً من دوره في إدارة شركة الأسهم الخاصة "كولوني كابيتال"، المعروفة الآن باسم "ديجيتيل بريدج جروب"، وإنه لا يوجد دليل على موافقته على العمل بأوامر من الإمارات.
كان تيلرسون الرئيس التنفيذي السابق لشركة "إكسون موبيل"، قد تولى منصب وزير الخارجية لأكثر من عام بقليل، من 2017 إلى 2018 خلال رئاسة ترامب.
وبدأت المحاكمة باختيار هيئة المحلفين، في 19 سبتمبر/أيلول 2022، وخلال الأسبوع الأول، قدم ممثلو الادعاء رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية من باراك وأحد زملائه، أظهرت أن المسؤولين الإماراتيين قدموا معلومات بشأن ما يجب أن يقوله ترامب، المرشح آنذاك، في كلمة عن سياسة الطاقة عام 2016.
أشار ممثلو الادعاء إلى أن باراك لم يبلغ قط وزير العدل الأمريكي أنه كان يعمل وكيلاً لدولة الإمارات، كما يقتضي القانون الاتحادي.
من جانبه، قال مايكل شاتشر، محامي باراك، إنه لا يوجد دليل على موافقة باراك على العمل بناء على توجيه من الإمارات.
يُذكر أن تسريبات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كشفت في مارس/آذار 2018، محاولات رجل أعمال أمريكي مقرب من الإمارات، الضغط على الرئيس السابق ترامب لإقالة وزير خارجيته تيلرسون.
أفادت إحدى الرسائل البريدية بأن رجل الأعمال المقرب من الإمارات، إليوت برويدي، أحد أكبر ممولي ترامب اجتمع مع الأخير، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وحاول إقناعه بضرورة إقالة تيلرسون.