نظمت الأجنحة العسكرية لعدد من الفصائل الفلسطينية، الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022، عرضاً عسكرياً في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية، وتوعدت الجيش الإسرائيلي في حال اقتحامه له.
شارك في العرض عشرات الملثمين المسلحين مع عصبات على رؤوسهم تدل على الأجنحة العسكرية التي ينتمون إليها: كتائب القسام التابعة لـ"حماس"، وسرايا القدس التابعة لـ"الجهاد الإسلامي"، وكتائب "شهداء الأقصى" المحسوبة على "فتح".
فيما قال متحدث ملثم باسم "كتيبة جنين" التي تضم أجنحة عسكرية لمختلف الفصائل، في كلمته بحفل التأبين، مخاطباً الجيش الإسرائيلي: "أعددنا لكم داخل مخيمنا أنواعاً من الموت (…) زرعنا لكم ما يكفي من العبوات لدحر جنودكم".
تابع: "ستلقون الموت في بيوت المخيم وأزقته، سينفجر بكم كل شيء".
والأربعاء، "استشهد" 4 فلسطينيين وأصيب 44 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر طبية.
في التأبين، شارك فتحي خازم والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن، ورئيس بلدية الخليل تيسير التميمي، وكلاهما يعتبران من الرعيل الأول لحركة فتح، ولكن على تناقضات مع ممارسات السلطة الحالية.
دعوات للضغط على إسرائيل
في سياق متصل، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجمعة، إلى الضغط على إسرائيل "لإجبارها" على إجراء تحقيق "جدي" وبمشاركة دولية بظروف "استشهاد" طفلٍ جنوبي الضفة.
ورحبت الوزارة في بيانها بردود الفعل الدولية التي أعقبت إعلان وزارة الصحة، الخميس، أن الطفل سليمان ريان (7 أعوام)، "استشهد بعدما وقع من علو خلال ملاحقته من قبل الجيش الإسرائيلي"، في بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم.
استدركت أن "ردود الفعل الدولية على استشهاد الطفل ريان غير كافية (…) ما لم ترتبط بضغط حقيقي على دولة الاحتلال؛ لإجبارها على القيام بتحقيقات جدية بمراقبة ومشاركة دوليتين".
الخميس، قال الجيش الإسرائيلي في بيان أرسلت نسخة منه إلى "الأناضول": "وردت أنباء عن وفاة صبي فلسطيني، حيث يتضح من الفحص الأولي أنه لا توجد علاقة بين وفاته ونشاطات جيش الدفاع في المنطقة؛ يتم التحقيق في تفاصيل الحادث".
فيما أصيب مساء الجمعة، فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل (جنوب).
وقال الناشط المحلي محمد عياد عوض، لـ"الأناضول"، إن "شاباً في الـ18 من عمره أصيب برصاصة في قدمه خلال مواجهات قرب مستوطنة كرمي تسور جنوبي بلدة بيت أُمر، وتلقى العلاج في عيادة محلية".
أضاف أن "عشرات الإصابات بحالات اختناق سُجلت خلال المواجهات التي اندلعت بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي منطقة الظَّهر في البلدة".
وتشهد الضفة الغربية توتراً بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أسفر عن مقتل 88 فلسطينياً وإصابة أكثر من 6700 آخرين منذ بداية العام وحتى 26 سبتمبر/أيلول الجاري، وفق معطيات للأمم المتحدة اطلعت عليها الأناضول.