المُعارض الإيراني البارز حسن موسوي يدعو قوات بلاده لمساندة الاحتجاجات: لا ينبغي تنفيذ الأوامر بشكل أعمى

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/01 الساعة 12:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/01 الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش
الاحتجاجات في إيران على مقتل مهسا أميني، أيلول 2022/ رويترز

دعا المعارض الإيراني وقائد الحركة الخضراء، مير حسين موسوي، السبت، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022، القوات المسلحة الإيرانية بالوقوف "إلى جانب الحقيقة والشعب" وسط احتجاجات واسعة تشهدها عدة مدن فغيرانية بسبب مقتل الشابة مهسا أميني.

وأضاف المعارض الإيراني، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ عام 2010، في بيان أنه "لا يحق لأحد أن يقف ضد الشعب وينفذ الأوامر بشكل أعمى"، حسب ما نشرته مواقع إيرانية.

وفي رسالة وجهها  موسوي للقوات المسلحة، قال: "في هذا الوضع الحساس والمحزن، أود أن أذكر جميع القوات المسلحة بتعهدها بحماية أرضنا وأرواحنا، الملكية وحقوق الشعب. اليوم، عندما وقف رجال ونساء أمتنا إحياءً لذكراه ومئات من المطالب المنسية الأخرى، فلا يحق لأحد أن يقف أمام أبناء أمته، وأن ينسى عهده مع أمته بأمر الحكام، كعميل معصوب العينين".

ويشار إلى أن  الموسوي كان رئيس وزراء ووزير خارجية إيران، وشغل موسوي منصب رئيس الوزراء طيلة الحرب العراقية الإيرانية وفترة رئاسة علي خامنئي. 

وكان موسوي آخر رئيس وزراء إيراني، فقد أُلغي هذا المنصب بعده، وخاض انتخابات الرئاسة الإيرانية في يونيو 2009، التي فاز بها محمود أحمدي نجاد. 

وقد اعترض مير حسين موسوي على نتيجة الانتخابات واعتبرها مزورة ما أثار ضجة في البلاد ولاقى دعماً شعبياً كبيراً سُجن على أثرها ووُضع تحت الإقامة الجبرية منذ 2009.

المعارضة إيران احتجاجات موسوي
موسوي رفقة زوجته خلال الانتخابات الرئاسية سنة 2009

احتجاجات إيران 

وتأتي تصريحات موسوي بعد اندلاع احتجاجات منذ 17 سبتمبر/أيلول 2022، وذلك بعد إعلان وفاة الشابة الكردية الإيرانية "مهسا أميني"، البالغة من العمر 22 عاماً، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق، أو ما يُطلق عليه داخل إيران "دورية الإرشاد"، أو "شرطة الأمن الأخلاقي"، بسبب ارتدائها الحجاب بشكل سيئ.

فيما قالت وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق إن 19 شخصاً من بينهم قائد استخبارات الحرس الثوري في ولاية بلوشستان، قد لقوا مصرعهم خلال هجوم نفذه مسلحون على مركز للشرطة، وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقتل قائد استخبارات الحرس الثوري الإيراني في محافظة بلوشستان، علي موسوي.  

في وقت سابق، قالت وزارة المخابرات الإيرانية إن السلطات اعتقلت 9 أوروبيين؛ لاتهامهم بالضلوع في اضطرابات واحتجاجات نشبت في البلاد إثر وفاة شابة وهي محتجزة لدى الشرطة.

وتلقي إيران بمسؤولية تأجيج الاحتجاجات التي انتشرت في أنحاء البلاد، على "أعداء أجانب".

من المرجح أن يتسبب اعتقال أوروبيين، من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى، في تصعيد التوتر بين إيران والغرب بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

ذكرت وزارة المخابرات في بيان نشرته وسائل إعلام إيرانية، أن التسعة، الذين لم تعلن هوياتهم، اعتقلوا "خلال أعمال الشغب أو خلال التآمر في الخفاء".

وعلى الرغم من أن محللين لا يتوقعون أن تطيح تلك الاحتجاجات برجال الدين الحاكمين في إيران، فإنهم قالوا إن صعوبات جمة تواجههم للخروج باستراتيجية لنزع فتيل الاحتجاجات.

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إن العشرات من النشطاء والطلبة والفنانين اعتُقلوا، وقالت لجنة حماية الصحفيين، على تويتر، إنها علمت أن قوات الأمن اعتقلت 28 صحفياً على الأقل حتى 29 سبتمبر/أيلول.

دعا أحد رجال الدين النافذين بإيران، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إلى التعامل بحزم مع المحتجين، وقال محمد جواد حاج علي أكبري، الذي أمَّ صلاة الجمعة في طهران: "أمننا هو سمتنا المميزة. الشعب الإيراني يطالب بتوقيع أقصى عقوبة على مثيري الشغب الهمجيين هؤلاء".

علامات:
تحميل المزيد