أدى فرار الروس من بلادهم لتجنُّب التجنيد إلى ارتفاع أسعار الفنادق وإيجارات المنازل في كازاخستان وجورجيا، وتسببوا في تصاعد التوترات مع السكان المحليين، بحسب موقع Business Insider الأمريكي، الخميس 29 سبتمبر/أيلول 2022.
إذ غادر ما لا يقل عن 200 ألف روسي البلاد منذ أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أمر التعبئة العسكرية الجزئية للحرب مع أوكرانيا في 21 سبتمبر/أيلول، وفقا لما نقلته وكالة Bloomberg، الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول، عن بيانات من كازاخستان وجورجيا والاتحاد الأوروبي.
ويتجه الرجال الروس، وبعضهم مع عائلات، إلى بلدان تسمح بدخول الروس بدون تأشيرة – بالسيارة أو بالدراجة أو سيراً على الأقدام، مع وجود طوابير طويلة على الحدود البرية، وفقاً لوكالة The Associated Press يوم الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول.
تدفق الروس منذ بداية حرب أوكرانيا
ووفقاً للموقع الأمريكي، فإنه من المؤكد أنَّ هذا ليس أول تدفق للروس الفارين من نظام بوتين، حيث ذكر جيسون لالي من موقع Business Insider في مارس/آذار أنَّ العديد من المهنيين ذوي التعليم العالي غادروا روسيا منذ اندلاع الحرب مع أوكرانيا.
كما أفاد الموقع الإخباري المستقل OC Media ومقره تبليسي، في مارس/آذار، بأنَّ الروس، إلى جانب الأوكرانيين والبيلاروسيين الفارين من الحرب والقمع، تسبّبوا في زيادة الإيجارات في أرمينيا وجورجيا. وبحسب الموقع، تعرض المستأجرون في بعض الحالات للطرد؛ لأنهم لم يتمكنوا من دفع إيجارات إضافية.
ولا يقتصر الأمر على تكاليف إقامة؛ فقد ذكرت صحيفة The Guardian، يوم الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول، أنَّ تذكرة السفر جواً من روسيا يمكن أن تكلف ما يصل إلى 27000 دولار على متن طائرة خاصة – لكن الطلب قوي. وقد يكون ذلك بسبب الإقبال الكبير على شراء تذاكر الطيران إلى خارج روسيا.
ورغم حظر الاتحاد الأوروبي الرحلات الجوية الروسية من مجاله الجوي، فإن الروس لا يزالون بإمكانهم السفر ودخول أراضي الكتلة عبر فنلندا، ويمكنهم بعد ذلك التنقل بتأشيرة "شنغن" سارية دون الخضوع للتدقيق على الحدود.