كشف فحص أُجري بالأقمار الصناعية، عن الصور الأولى لأعمدة غاز الميثان الممتدة الناتجة عن انفجارات في خطوط أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق، بحسب وكالة Bloomberg الأمريكية، الخميس 29 سبتمبر/أيلول 2022.
إذ ذكر "المرصد الدولي لانبعاثات الميثان التابع للأمم المتحدة"، في تغريدة على موقع تويتر، أن الفحص الذي أُجري بالشراكة مع باحثين من جامعة "بوليتكنك فالنسيا"، كشف أن أعمدة غاز الميثان المتسرب من "نورد ستريم" أكبر بكثير من كمية الغاز المتسربة فيما يسمى بحادثة الانبعاث الفائق لغاز الميثان في خليج المكسيك العام الماضي، وكانت تلك الحادثة تسببت في تسرب 40 ألف طن من الميثان، أي إطلاق ما يعادل 3% من انبعاثات النفط والغاز السنوية في المكسيك خلال 17 يوماً فقط.
ووفقاً للوكالة، فإن الباحثين لم يتمكنوا بعد من حساب كمية الميثان المتسرب من نورد ستريم، إلا أنهم قالوا، في تغريدة على موقع تويتر، إن نصف القطر البصري لفقاعات الغاز تقلَّص من 700 متر في 26 سبتمبر/أيلول إلى 520 متراً في 29 سبتمبر/أيلول.
وقد أعلن مسؤولون عن تسرب الغاز من 4 مناطق على خطين من خطوط أنابيب "نورد ستريم" التي تنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا.
وقالت عدة حكومات إن التفجيرات نتجت عن أعمال تخريب متعمدة. وكانت روسيا أعلنت عن تخفيض كمية الغاز التي ترسلها إلى معظم الدول الأوروبية، رداً على العقوبات التي فُرضت عليها بعد غزوها لأوكرانيا.
الميثان أكبر مكون في الغاز الطبيعي، وله تأثير احترار أقوى بنحو 80 مرة من تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون.
وتوقعت تقديرات واردة عن الدنمارك أن يجف الغاز المتسرب من الأنابيب بحلول يوم الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول.