انتشرت تغريدة تقول فيها صاحبتها إن اختراعها قد دخل في قائمة أفضل ثلاث اختراعات في العالم، وهو عبارة عن قرنية اصطناعية تساعد المكفوفين على استعادة الرؤية. فما حقيقة الخبر؟
تغريدة مفردة في حساب مجهول
انتشرت تغريدة كتبها حساب مسمّى باسم "سميحة عثمان"، قيل فيها: "الحمد لله والشكر لله خبر جميل تم تصنيف اختراعي ضمن أفضل ثلاث اختراعات في العالم، وهي قرنية اصطناعية ستساعد كل من هو كفيف على الرؤية مجدداً".
وكانت أول ملاحظة أن تلك التغريدة كانت الوحيدة المنشورة على الحساب، باستثناء الردود على التغريدات الأخرى، وأن الحساب مجهول.
ومع البحث البسيط عن الصورة المرفقة بالتغريدة، تبيّن أن الصورة الأصلية تعود لسيدة تركية تدرس الماجستير في جامعة إسطنبول، بتخصص الشريعة الإسلامية، وأن الصورة مأخوذة من موقع جامعة ابن خلدون الخاصة في إسطنبول.
القرنية الاصطناعية موجودة أصلاً
ليست القرنية الاصطناعية بحاجة لإعادة الاختراع من الصفر مجدداً، فهي موجودة بالفعل. وتتوالى الأخبار الطبية من سنين عن طرق العمل على تحسين القرنية الاصطناعية، وكيفية زراعتها لتتكيف بطريقةٍ أفضل مع الجسم.
وربما كانت التجربة المقامة في جامعة لينشوبينج في السويد إحدى آخر هذه التجارب، إذ تمكن باحثون في هذه الجامعة من تطوير قرنية عين اصطناعية بإمكانها القيام بنفس الوظائف التي تقوم بها القرنية البشرية.
أتت نتائج هذه التجربة بصورةٍ مثمرة للغاية، فقد استعاد 20 شخصاً مكفوفاً بصرهم من خلال استخدام قرنية العين التي صُنعت من جزيئات الكولاجين المشتقة من جلد الخنزير، ونُشرت الدراسة التفصيلية عن هذه التجربة في مجلة Nature Biotechnology العلمية في منتصف أغسطس/آب الماضي.