قالت الإدارة البحرية السويدية، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، إنها أصدرت تنبيهاً بخصوص حدوث تسريبين في خط أنابيب نورد ستريم 1، في المياه السويدية والدنماركية، وذلك بعد فترة وجيزة من اكتشاف تسريب في مشروع نورد ستريم 2 القريب.
متحدث باسم الإدارة قال لوكالة رويترز: "هناك تسريبان في نورد ستريم 1، أحدهما في المنطقة الاقتصادية السويدية، والآخر في المنطقة الاقتصادية الدنماركية. إنهما قريبان جداً من بعضهما البعض". وأضاف أن التسريبين يقعان إلى الشمال الشرقي من جزيرة بورنهولم الدنماركية، ولم يتضح على الفور السبب وراء حدوث التسريبين.
فيما طلبت السلطات الدنماركية، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول، من السفن الابتعاد عن دائرة نصف قطرها خمسة أميال بحرية جنوب شرق بورنهولم، بعد تسرب غاز من خط أنابيب نورد ستريم 2، المملوك لروسيا في بحر البلطيق.
بينما قال وزير الطاقة الدنماركي دان يورنسون، الثلاثاء، إن السلطات طلبت رفع مستوى التأهب في قطاع الطاقة والغاز، بعد حدوث التسريبات الثلاثة في خطَّي أنابيب نورد ستريم 1 و2.
من جهته، قال الكرملين، الثلاثاء، إنه لا يستبعد أن يكون التخريب سبباً وراء الأضرار التي لحقت بشبكة أنابيب نورد ستريم، التي بنتها روسيا في بحر البلطيق.
رداً على سؤال عما إذا كان التخريب هو سبب الأضرار، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين: "لا يمكن استبعاد أي خيار في الوقت الحالي".
أضاف أن الكرملين قلق بشدة إزاء هذه الواقعة، التي تتطلب إجراء تحقيق فوري في ملابساتها، لأنها قضية تتعلق بأمن الطاقة في "القارة بأكملها".
بينما قالت المفوضية الأوروبية إن من السابق لآوانه التكهن بأسباب التسريب في خطَّي الأنابيب نورد ستريم 1 و2، لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
كما ذكر متحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي دوري للاتحاد الأوروبي "في هذه المرحلة من السابق لآوانه التكهن بالأسباب… الدول الأعضاء تبحث الأمر، وسنظل على اتصال وثيق معها، لكنه ليس حقاً وقت التكهن".
أضاف المتحدث أن المفوضية تتابع تطورات التسريب عن كثب، ولا ترى حتى الآن أي تأثير على أمن الإمدادات في أوروبا. وعلى الرغم من أن الخطين لا يعملان فإنهما لا يزالان يحتويان على غاز مضغوط.
بدورها، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسون، الثلاثاء، إنه من الصعب تصديق أن التسريب في خطي أنابيب نورد ستريم حدث بالصدفة.
حيث أبلغت فريدريكسون هيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية (دي.آر)، خلال زيارتها لبولندا، بأنه لا يمكن استبعاد عمل التخريب، لكنه لا يزال مبكراً أيضاً استنتاج أي أسباب.