“عباس ديكتاتور”! ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات يعود لغزة مع تزايد الضغوط على قيادة رام الله

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/27 الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/27 الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش
القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح ناصر القدوة 0 - getty images

عاد ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ناصر القدوة، إلى قطاع غزة، بعد عام من فصله من حركة فتح، وشن هجوماً حاداً على خليفة خاله المحاط بالانتقادات الرئيس محمود عباس، البالغ من العمر 86 عاماً، واصفاً حكمه بـ"الديكتاتورية". 

إذ وصف ناصر القدوة (69 عاماً)، الذي سبق أن شغل حقيبة الخارجية، السلطة الفلسطينية بقيادة عباس بأنها "شمولية"، وقال، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إنها تتصرف دون أي اكتراث بالناس الذين يفترض أنها تخدمهم.

قال القدوة عن عباس الذي تراجعت شعبيته بين الفلسطينيين، بحسب استطلاعات، إنه "يفعل ما يشاء دون اعتبار لأي شيء"، بحسب ما نشرت صحيفة Times Of Israel الإسرائيلية، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022. 

فصلت حركة فتح القدوة عام 2021، بعد محاولته تشكيل قائمة مرشحين لمنافسة الموالين لعباس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، التي كان من المقرر إجراؤها في مايو/أيار عام 2021.

فيما أدى قرار عباس بإلغاء هذه الانتخابات، التي كانت ستصبح أول انتخابات فلسطينية منذ 15 عاماً، إلى مزيد من الاتهامات بالاستبداد.

عباس ديكتاتور! 

وزعم القدوة أن الوعي بميول عباس الديكتاتورية كبير، وقال: "الفكرة لا تكمن في رؤية المشاكل. وإنما في التحلي بالشجاعة اللازمة للوقوف وقول لا".

كما حذر القدوة مما أسماه انهيار المؤسسات الفلسطينية. إذ لم يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني منذ عام 2007، وهو العام الذي سيطرت فيه حماس على الحكم في غزة، في أعقاب اقتتال داخلي مع السلطة الفلسطينية التي رفضت التسليم الكامل لحكومة حماس المنتخبة. 

قال القدوة عن حكم السلطة الفلسطينية: "المؤسسات تم تدميرها، وكان هذا عن قصد في بعض الأحيان. وعباس يحكم بمراسيم سخيفة".

وتتنامى مظاهر الاستياء من عباس منذ شهور، إذ قامت احتجاجات شعبية نادرة مناهضة لعباس في رام الله ومدن أخرى بعد وفاة الناقد البارز للسلطة الفلسطينية نزار بنات، العام الماضي.

الأسبوع الماضي، نشبت معارك بالأسلحة النارية بين نشطاء وقوات السلطة الفلسطينية في وسط نابلس بشمال الضفة الغربية، بعد أن ألقت الشرطة الفلسطينية القبض على مقاوم فلسطيني، وانتقد البعض عباس بسبب تعاونه الأمني المستمر مع إسرائيل. 

الانتفاضة الفلسطينية القادمة - محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
/ الأناضول

عباس اختار خليفته 

ويرى كثيرون أن عباس، الذي تدهورت صحته، قد اختار خليفته بالفعل، ففي مايو/أيار 2022، أصدر مرسوماً بتعيين حسين الشيخ، وهو سياسي بارز، أميناً عاماً جديداً لمنظمة التحرير الفلسطينية، واعتبر كثيرون هذه الخطوة تمهيداً له ليخلف عباس.

على أن الشيخ لا يحظى بشعبية كبيرة، فلم يؤيد سوى 2% من الفلسطينيين توليه القيادة، وفقاً لاستطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية.

يقول القدوة إن أي اتفاق لتنصيب الشيخ، أو أي شخص للقيادة، بعد صفقة غير ديمقراطية "يطبخها 15 أو 20 رجلاً في غرفة مليئة بالدخان، ستُقابل بالرفض من الشعب الفلسطيني".

وحذر القدوة، مثل كثير من الخبراء، من مظاهر "العنف" و"الفوضى" التي قد تعقب رحيل عباس، بالنظر إلى الانقسامات السياسية الفلسطينية وغياب خليفة واضح له.

تحميل المزيد