ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات في إيران إلى أكثر من 76 قتيلاً في الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين منذ وفاة مهسا أميني في الاعتقال، وفق ما أعلنت الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، منظمة حقوقية غير حكومية.
بينما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أنه ليل الإثنين نظّمت مظاهرات جديدة في طهران وغيرها من المدن، وفق ما أفاد شهود، وأطلق محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي (83 عاماً) وهتفوا: "الموت للديكتاتور".
فيما قالت السلطات في أحدث حصيلة لضحايا الاحتجاجات في إيران إن 41 شخصاً قتلوا بينهم متظاهرون وعناصر أمن. وأوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1200 متظاهر، وفق ما أعلن مسؤولون الإثنين.
كما أظهر تسجيل فيديو من أحد الطوابق العليا يُعتقد أنه التقط في مدينة تبريز، أشخاصاً يتظاهرون على وقع إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفق مشاهد نشرتها منظمة "حقوق الإنسان في إيران"، ومقرها أوسلو.
أعلنت المنظمة غير الحكومية أن 76 شخصاً قتلوا في حملة القمع، وكانت حصيلتها السابقة تشير إلى مقتل 57 شخصا. وقالت منظمة هنكاو الكردية الحقوقية ومقرها النرويج، إن عدداً من النساء في مدينة سنندج في محافظة كردستان لوّحن بحجابهن فوق رؤوسهن متحدّيات السلطات فيما أطلق سائقون أبواق سياراتهم تضامناً.
الغرب يدين "قمع" الاحتجاجات في إيران
بينما ارتفع مستوى التوتر بين الجمهورية الإسلامية والدول الغربية، إذ أعربت باريس، الإثنين، عن "إدانتها بأشدّ العبارات القمع العنيف الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضدّ الاحتجاجات في إيران" المستمرّة في إيران.
فيما استدعت ألمانيا السفير الإيراني، غداة تنديد الاتحاد الأوروبي بالاستخدام "غير المتكافئ والمعمم" للقوة، واستدعاء طهران السفيرين البريطاني والنرويجي.
كما قال مدير منظمة "حقوق الإنسان في إيران" محمود أميري مقدّم: "ندعو المجتمع الدولي إلى اتّخاذ خطوات عملية بشكل حاسم وموحد لوقف قتل وتعذيب المتظاهرين"، مضيفاً أن التسجيلات المصورة وشهادات الوفاة التي حصلت عليها المجموعة تظهر أن "الذخيرة الحية تطلق مباشرة على المتظاهرين".
حيث عمد عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين كانوا يحملون دروعاً بضرب المتظاهرين بالهراوات، ومزّق طلاب صوراً كبيرة للمرشد الأعلى وسلفه آية الله روح الله الخميني، وفق ما أظهرت مشاهد بثّتها وكالة الأنباء الفرنسية مؤخراً.
كما أفادت منظمة العفو الدولية، الإثنين، بأنّ المتظاهرة حديث نجفي البالغ 22 عاماً قُتلت في 21 أيلول/سبتمبر في كرج.
جاء في بيان للمنظمة أن "قوات الأمن أطلقت الخرطوش عليها من مسافة قريبة، فأصابتها في وجهها وعنقها وصدرها"، في تأكيد لروايات تم تداولها سابقاً على شبكات التواصل الاجتماعي.
بينما عمد متظاهرون مشاركون في الاحتجاجات في إيران إلى رشق الشرطيين بالحجارة وإحراق سيارات الشرطة والمباني الحكومية. وأفادت السلطات بأن نحو 450 شخصاً تم توقيفهم في محافظة مازندران الشمالية و700 شخص في محافظة غيلان المجاورة والعشرات في مناطق أخرى. وبحسب "لجنة حماية الصحفيين" تم توقيف 20 صحفياً.