سلّم وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، دعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، لحضور القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الجزائر، في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
حيث استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، بمقرّ وزارة الخارجية بالعاصمة المغربية الرباط، لتسلم الدعوة الموجهة للمغرب.
كما أوضحت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها أنه: "بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، السيد عبد الرشيد طبي، وزير العدل حافظ الأختام، بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مبعوثاً لفخامة الرئيس الجزائري، السيد عبد المجيد تبون، إلى جلالة الملك، حفظه الله".
كما أضاف بيان الخارجية المغربية الذي نشر على صفحتها الرسمية في فيسبوك: "بهذه المناسبة، سلم مبعوث الرئيس الجزائري رسالة الدعوة الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لحضور أشغال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022".
بينما أشارت وسائل إعلام مغربية إلى أن زيارة وزير العدل الجزائري للمغرب، تعد الأولى من نوعها لمسؤول جزائري إلى المغرب، بعد قرار السلطات الجزائرية في 24 أغسطس/آب 2021، قطع العلاقات مع المغرب.
فيما كان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد أن القمة العربية المقبلة يجب أن تنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيداً عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز.
كما قالت مجلة Jeune Afrique الفرنسية في 12 سبتمبر/أيلول، إن ملك المغرب محمد السادس "سيحضر شخصياً" القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الجزائر، دون أن يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي من الرباط.
المجلة نقلت عن مصادر قالت إنها "مطلعة للغاية" -ولم تذكر أسماءها- قولها إنه بناءً على تعليمات من أعلى السلطات المغربية، تم الاتصال بعدة دول خليجية، من بينها السعودية، وقطر، والإمارات، لإبلاغها بمشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية الحادية والثلاثين.
في حال تأكدت مشاركة الملك المغربي سيكون ذلك تطوراً لافتاً، لا سيما أن العلاقات بين الجزائر والمغرب تشوبها توترات بسبب خلافات عدة بين البلدين.