أظهر استطلاع جديد، أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، أن 32% فقط من الإسرائيليين، يؤيدون اللجوء إلى حل الدولتين "لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين"، فيما أبدت الأغلبية في الاستطلاع رفض الإسرائيليين لهذا الحل.
موقع Middle East Eye البريطاني ذكر، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، أنه بحسب الاستطلاع الذي أجري في سبتمبر/أيلول 2022، وشمل 753 مشاركاً، عارض 58% من اليهود الإسرائيليين هذه الخطوة، فيما لم يتبنَّ 11% آخرون رأياً واضحاً.
أما المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل، فوافق 60% منهم على ضرورة أن تدعم الحكومة المقبلة حل الدولتين.
يأتي هذا الاستطلاع بعد يوم واحد فقط من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون حل الدولتين.
لابيد قال في خطابه: إن "الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الخيار الأمثل لأمن إسرائيل، واقتصاد إسرائيل، ومستقبل أطفالنا"، وأضاف: "رغم كل العقبات، لا تزال غالبية الإسرائيليين اليوم تؤيد حل الدولتين. وأنا واحد منهم".
يتحاشى القادة الإسرائيليون بصفة عامة الإشارة إلى حل الدولتين في الجمعية العامة، غير أن تصريحات لابيد تأتي فيما يستعد للدخول في منافسة انتخابية مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نتنياهو، قد أعرب عن تأييده لحل الدولتين في خطاب ألقاه، في مايو/أيار 2009، وكرَّر هذا التأييد عدة مرات، في الأمم المتحدة وخارجها، لكنه تراجع عن ذلك، ولم يعد يعرب عن تأييد واضح لإقامة دولة فلسطينية بعد تولي الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منصبه في عام 2017.
من جانبه، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطابه، الذي دام قرابة الساعة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، إن إسرائيل "تدمر" حل الدولتين، وانتقد الأمم المتحدة لفشلها في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
أضاف عباس أن إسرائيل "سَعت وتَسعى بسياستها الراهنة، وعن سَبقِ إصرار وتصميم، إلى تدمير حل الدولتين"، معتبراً أن ذلك يثبت بالدليل القاطع أنها لا تؤمن بالسلام، وإنما بفرض الوضع الراهن بالقوة والعدوان.
يُذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت منذ 2014، عقب رفض تل أبيب وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وتنصلها من مبدأ "حل الدولتين"، ورفضها إطلاق دفعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين.