تعرض عمدة بلدية في فرنسا لهجوم لاذع من سياسيين ونشطاء من اليمين المتطرف الفرنسي، بسبب ظهور العلم الفلسطيني في مكتبه خلال مقابلة تلفزيونية، كانت مخصصة للحديث عن تسمية شارع في البلدية باسم "خديجة بنت خويلد".
حيث هاجم سياسيون وناشطون من اليمين المتطرف في فرنسا، عمدة بلدية ستان شمالي باريس، عز الدين طايبي، بعد ظهور العلم الفلسطيني في مكتبه خلال مقابلة تلفزيونية، بينما غاب العلم الفرنسي، حسب ما ذكره موقع قناة الجزيرة الأحد 25 سبتمبر/أيلول 2022.
الموقع أوضح أن طايبي أجرى مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي نيوز" للحديث عن شارع "خديجة بنت خويلد" في البلدية الذي تمت تسميته رمزياً في إطار مبادرة "مكان للنساء"، وأثار جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.
سأل مقدم البرنامج، طايبي، على هامش موضوع المقابلة قائلاً: "فقط سؤال صغير بما أنني أرى العلم الفلسطيني خلفك، هل العلم الفرنسي موجود أيضاً في مكان ما بمكتبك؟".
أجاب رئيس البلدية بأن مكتبه يحتوي على جميع أعلام الدول التي لديها اتفاقيات مع بلديته على غرار الجزائر والمغرب ودول أخرى، ثم عاد مقدم البرنامج ليسأله: هل العلم الإسرائيلي موجود أيضاً؟ ليرد عمدة ستان بالنفي، مشيراً إلى أن علم فلسطين هو الموجود.
فيما ذكر الصحفي مارسيال بليد عبر حسابه في تويتر أن الحال الذي وصلت إليه فرنسا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون "مؤسف جداً"، بعد أن باتت تنزع تماثيل قديسين ورهبان وتسمح بتسمية شارع على اسم زوجة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ورفع علم فلسطين في مكتب عمدة، على حد قوله.
بينما زعم النائب برونو بيلد من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، أن عز الدين بات "عاراً على الجمهورية الفرنسية"، بالنظر إلى تصرفاته الأخيرة وقراراته، مطالباً السلطات الفرنسية بإقالته من منصبه فوراً.
في المقابل، أعلن النائب دافيد غيرو عن حركة فرنسا الأبية التي تنتمي لأقصى اليسار، تضامنه المطلق مع طايبي، مستغرباً سبب إقحام الحديث عن العلم الإسرائيلي، بما أن بلدية ستان لديها اتفاقيات مع بلديات فلسطينية.
ينحدر عز الدين طايبي من أصول جزائرية وينتمي للحزب الشيوعي، كما يترأس بلدية ستان منذ عام 2014. وتعد فرنسا موطناً لواحدة من أكبر الأقليات المسلمة في أوروبا، حيث يعيش فيها ما بين 5 و6 ملايين مسلم، ما يجعل من الإسلام ثاني الديانات الكبرى في البلاد.