قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده عثرت على مقبرتين جماعيتين أخريين، تضمان مئات الجثث لأشخاص من بلدة إيزيوم، التي استردتها كييف من روسيا في الشمال الشرقي هذا الشهر.
أدلى زيلينسكي بهذه التصريحات في مقابلة مع تلفزيون (سي.بي.إس)، أذيعت في وقت متأخر، الأحد 25 سبتمبر/أيلول 2022، ودعا فيها أيضاً إلى استمرار الضغط بالعقوبات على روسيا.
لم تعلق السلطات الروسية على تأكيد زيلينسكي اكتشاف المقبرتين، وتنفي موسكو دوماً ارتكاب أعمال وحشية في الحرب بأوكرانيا أو استهداف مدنيين.
أضاف زيلينسكي: "تلقيت مزيداً من المعلومات اليوم.. عثروا على مقبرتين جماعيتين أخريين، مقبرتين كبيريين تضمان مئات الأشخاص.. نتحدث عن بلدة إيزيوم الصغيرة، لا بد من استمرار العقوبات. سيكون لهذه العقوبات تأثير سياسي ومالي أيضاً".
كانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت في منتصف سبتمبر/أيلول 2022، عن اكتشاف مقبرة جماعية كبيرة بالقرب من مدفن في منطقة غابات بإيزيوم.
انتهت السلطات الأسبوع الماضي من استخراج 436 جثة، وقال حاكم المنطقة إن أغلبهم لقوا حتفهم نتيجة أعمال عنف على ما يبدو، وهناك مؤشرات أولية على تعرض 30 منهم للتعذيب.
كما استخرجت السلطات جثث 17 جندياً من مقبرة جماعية في الموقع.
يأتي هذا الكشف عن المقابر، بعدما أعلنت أوكرانيا عن استعادتها آلاف الكيلومترات من القوات الروسية في مقاطعة خاركيف، فيما اعتُبر أكبر هزيمة لموسكو منذ بدء الحرب التي شنتها على أوكرانيا منذ أشهر.
كانت الجمهورية التشيكية التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، قد دعت إلى الإسراع في تأسيس محكمة دولية متخصصة في جرائم الحرب، على خلفية العثور على مقابر جماعية في مدينة إيزيوم.
كذلك أعلن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن "الصدمة البالغة"، عقب اكتشاف أول مقبرة في إيزيوم، وأدان بوريل، على تويتر: "هذه الفظاعات بأشد العبارات"، وأضاف: "لقد خلف العدوان الروسي على أوكرانيا دماء ودماراً".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.